Last Updated on 07/02/2017
كلية العلوم السياسية تناقش اطروحة دكتوراه عن المتغيرات الاقليمية في العلاقات السعودية – الامريكية
شهدت كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة (تأثير المتغيرات الاقليمية في العلاقات السعودية – الامريكية بعد عام 2001 ) للطالب علي محمد حسين من فرع الدراسات الدولية، باشراف الاستاذ الدكتور حميد حمد فهد بينت الدراسة أن تحليل العلاقات السعودية – الامريكية و التي وصفت بأنها علاقة تحالفية خاصة – يتطلب فهم حقيقة تلك العلاقة و جذورها التأريخية ، و من ثم فهم طبيعة الأهداف و المصالح المشتركة التي قامت عليها و سلوك كل من طرفيها تجاه الاخر في الوصول الى تحقيقها. و كذلك التعرّف على القيود و المشكلات التي تعترض سبيلها إذ بدأت العلاقات بين الدولتين رسمياً ، منذ مطلع أربعينيات القرن الماضي ، و تعززت لاحقاً و بلغت مرحلة متقدمة من الرسوخ و النضج أثناء الحرب الباردة ، متخذة ابعاداً عديدة في الميادين السياسية و الاقتصادية و الأمنية و العسكرية . و بخلاف الاعتقاد السائد بين العديد من المعنيين ، لم تكن العلاقات السعودية – الامريكية في حالة توافق دائم ، بل شهدت على إمتداد العقود الماضية حالات من التباعد و التقارب و الالتقاء و الافتراق في منعطفات سياسية عديدة ، فرضتها رؤية و سلوك كل من طرفيّ العلاقة في تعريف مصالحه القومية و إهتماماته نتيجة الظروف الحاكمة – في البيئة الإقليمية و بقدر اقل في البيئة الدولية . و من اهم القضايا الخلافية التي إنعكست سلباً على مسار العلاقات الثنائية ، كان الحظر النفطي الذي قادته العربية السعودية اقتصادياً اثناء الحرب العربية – الإسرائيلية عام 1973 ، بوصفه سلاحاً في المعركة ، و أزمة عام 1979 التي نشبت بين الدولتين حول قضايا إقليمية متداخلة ، تلك الأزمة التي كادت أن تودي بالعلاقات الدبلوماسية بينهما ، ثم هجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر عام 2001، و ما فرضته من تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقة بين البلدين ، جراء تصاعد ظاهرة الاٍرهاب و التطرّف الدولي و معطياتها الإقليمية ، و التي فرضت حالة من المراجعة أو إعادة تعريف العلاقات القائمة بين الدولتين منذ عقود وفي ختام المناقشة تم قبول الاطروحة لاستيفائها الشروط العلمية بتقدير “جيد عال” متمنين للباحث التوفيق والنجاح في حياته العلمية والعملية.