Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 08/11/2016

جامعة بغداد تشارك في اليوم الاسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة



شارك مركز دراسات المرأة بجامعة بغداد في المؤتمر السنوي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي اقيم في مكتب رئيس التحالف الوطني سماحة السيد عمار الحكيم تحت شعار “رفقا هن الوطن”.وتمثلت المشاركة بمديرة المركز الاستاذة لمساعدة الدكتورة سهام مطشر الكعبي، والدكتورة أمنة محمد علي الباحثة في المركز، بمداخلات واراء علمية قيمة اغنت المؤتمر واهدافه وتوصياته.وقال رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم في كلمة له بافتتاح المؤتمر “ان كل المراهنات على المشاريع الاجنبية القادمة من خارج الحدود ستفشل وترتد على اصحابها خيبة وعارا لافتا الى ان العراقيين الغيارى هم الاحرص على بلدهم من غيرهم”.ودعا سماحته في البدء ببرامج تأهيل المرأة العراقية ورعايتها وعدم الاكتفاء برفع الشعارات مهما كانت الظروف المالية صعبة على البلد مشيرا الى ان كل الإمكانات التي تسخر لنساء العراق ستعود على الوطن بمجتمع ناضج وواعٍ وسوي.وبين سماحته: منذ عقد من الزمن والمرأة العراقية تحت ضغوط كبيرة وعنيفة، وقد تركت هذه الضغوط اثارها الواضحة على المرأة العراقية وخدشت نفسيتها، والمرأة العراقية بتاريخها وصلابتها وروحيتها وقدرتها على التكيف استطاعت الصمود لحد الان، لافتا الى ان الضغوط والظروف والممارسات انهكتها واثرت في بنيانها النفسي .ورأى المؤتمر، ان مشاركة المرأة في مواقع صناعة القرار تراجع في المؤسسات والتنظيمات الحكومية وغير الحكومية، موصياً بـ “اشراك النساء في صنع القرار ومفاوضات مشروع التسوية الوطنية”.وقالت الناشطة ادوارد، خلال كلمة عرضت فيها توصيات المؤتمر السنوي لمناهضة العنف ضد المرأة ان” مستوى مشاركة النساء في مواقع صنع القرار العراقي سواء في مؤسسات الدولة، او التنظيمات السياسية وغير الحكومية تراجع بشكل كبير “، لافتة إلى ان “المنظمات غير الحكومية في البلاد بادرت الى تنظيم العديد من الحملات والأنشطة بما يتعلق في إصدار القوانين وزيادة المشاركة الاجتماعية في محاربة الإرهاب، والحد من العنف وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه النساء نتيجة استمرار النزاعات المسلحة في صلاح الدين، والانبار، والموصل، او في النزاعات المحلية العشائرية”.ولفتت، على ضوء المداخلات التي جرت في الجلسات الى انه تم الاتفاق على المحاور والتي تمثلت بـ:(محور محاربة الإرهاب والتطرف) ونص المحورعلى ان، “ما تعانيه النساء والفتيات من المختطفات والأسيرات، وما تعرضن له على أيدي عصابات داعش التي صنفت باعتبارها جرائم إبادة جماعية وضد الانسانية وجرائم حرب يستلزم توفير الحماية الشاملة لهن، وتفعيل دور القانون والقضاء، على المستوى الوطني والدولي، وحث الحكومة للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة الجناة ومسائلة الدول والداعمين للجماعات الإرهابية”، داعية إلى “العمل على تأهيل منتسبي الجهاز القضائي والمؤسسات الامنية في كيفية التعامل مع النازحات والناجيات من العنف والاتجار بالبشر والحد من الإفلات من العقاب لمرتكبي جرائم العنف ضد النساء”.وبين المحور الثاني، من توصيات مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة، إلى ضرورة “إشراك النساء في مراجعة الدستور والقوانين والأنظمة والتعليمات وتدقيق بنية أجهزة الدولة [مّمن يقل تمثيل النساء فيها] والعمل على تعديلها او إلغائها، كتعديل قانون العقوبات وسن قوانين جديدة تستهدف مكافحة العنف والطرف والتفرقة، وإشاعة مفاهيم حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص والتسامح مثل قانون حماية التنوع ومكافحة التمييز بهدف تعزيز كيان العراق كبلد متعدد العراق”.يذكر ان المؤتمر كانت من بين اهدافه القراءة الصحيحة والفهم الدقيق للتشريعات الاسلامية والتي تضمن للمرأة انسانيتها وكيانها الاجتماعي وممارسة دورها الذي يقود لتوازن الحياة وحسم الجدل حول نظرة الاسلام لها، وتراكم الافكار الصحيحة وازالة الانحرافات الدينية والاجتماعية التي تؤدي لظلم المراة وتعنيفها، ومناصرة المرأة ضد الجور والاعتداء الجسدي والمعنوي والنفسي والاجتماعي الذي تتعرض له، وتسليط الضوء على واقع المرأة في الاسلام عن طريق المصاديق المرتبطة بال البيت (ع) .يشار الى ان مؤتمرات مناهضة العنف ضدالمرأة سبق واقامها سماحة السيد عمار الحكيم زعيم التحالف الوطني، للاعوام (2011، 2012، 2013، 2014) وخرجت بتوصيات قسم منها يتعلق بالجانب التنفيذي واختصاصات الحكومة، واخر يختص بتشريعات البرلمان ومنظمات حقوق الانسان وغيرها من التوصيات الموجهة الى جهات اجتماعية ومحلية ودولية .



Comments are disabled.