Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 31/07/2016


تقنية جديدة لتجنيس افراخ النعام بعمر يوم واحد

أ.د. حازم جبار شاه علي الدراجي / قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد 

المهندس الزراعي صباح علي عمران عجيمي الشمري / قطاع خاص

د. هشام احمد صالح المشهداني / قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد

د. اسماعيل عبد الرضا عبد الحسن / معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الأحيائية للدراسات العليا / جامعة بغداد

الآنسة مياسة مثنى خالد / معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الأحيائية للدراسات العليا / جامعة بغداد

د. وليد خالد عبد اللطيف الحياني / قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد

السيد نشوان مجيد علي الجبوري / قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد

السيد اسعد خلف محمد البيضاني / قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد


الموجز

اجريت هذه الدراسة في محمية بابل لتربية واكثار النعام والصقور والأيل / قضائي المسيب والهندية / محافظة بابل خلال الأعوام 2012 – 2015 بهدف ايجاد تقنية جديدة لتجنيس افراخ النعام بعمر يوم واحد او الأيام الأولى التي تلي الفقس مباشرةً لما لهذه العملية من اهمية اقتصادية كبيرة لمربي النعام. وتلخصت الطريقة بان يتم اخراج الأفراخ الفاقسة حديثاُ من الحاضنة الخاصة بتربية افراخ النعام والموجودة في المحمية ويتم مسكها بهدوء ومن ثم يتم وضع الفرخ في حجر الشخص القائم بعملية التجنيس وهو مقلوب على ظهره او بالوضع الطبيعي وحسب الوضع الذي يرتاح له الشخص القائم بعملية التجنيس ومن ثم يتم تسليط ضغط معتدل وباتقان وبحذر شديد حول فتحة مجمع الفرخ لتلافي حدوث اي اضرار او نزف في هذه المنطقة وبالتالي حصول مشاكل صحية للفرخ الفاقس حديثاً يصعب تجاوزها بسهولة. وحال اكمال عملية الضغط يلاحظ بروز زائدة لحمية من مجمع الفرخ تشبه الحلمة ومن خلال الخبرة المتحصلة للفريق البحثي في تجنيس عدد كبير من افراخ طير النعام لوحظ ان ةهذه الحلمة تكون منحنية نوعاً ما وطويلة نسبياً في الأفراخ الذكور وقصيرة ومستقيمة نسبياً في الأفراخ الأناث. وبغرض التأكد من دقة هذه التقنية الجديدة فقد تم مرقبة الأفراخ المجنسة حتى عمر البلوغ الجنسي او العمر الذي يكون فيه تمييز جنس طيور النعام قطعي وذلك اعتماداً على المظهر الخارجي للطيور البالغة. ولمواكبة التطورات الحديثة في مجال استخدام تقنيات الهندسة الوراثية Genetic engineering وعلم الحياة الجزيئي Molecular biology في تجنيس افراخ الطيور بشكل عام وافراخ النعام بشكل خاص فقد تم جمع الدم من بعض افراخ طيور النعام  المجنسة حديثاً ومن ثم اجراء تحليل تفاعل السلسلة التبلري Polymerase Chain Reaction (PCR) في معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الأحيائية / جامعة بغداد ومن قبل اساتذة متخصصين في هذا المجال.

اشارت النتائج الى ان التقنية الجديدة التي استخدمت في الدراسة الحالية كانت كفوءة جداُ في تحديد جنس افراخ النعام الفاقسة حديثاً وكما يستدل عليه من متابعة الأفراخ المجنسة حتى عمر البلوغ الجنسي او العمر الذي يكون فيه تمييز ذكور واناث طير النعام ممكن بشكل قطعي وذلك اعتماداً على المظهر الخارجي لطيور النعام البالغة حيث كانت مطابقة هذه النتائج مع نتائج التجنيس بالتقنية الجديدة عالية جداً و100% في جميع الحالات. وكما يستدل ايضاً على دقة نتائج تجنيس افراخ النعام الفاقسة حديثاً بالتقنية الجديدة مع النتائج التي تم الحصول عليها باستخدام تحليل تفاعل السلسلة التبلري Polymerase Chain Reaction (PCR). 

من ناحية ثانية، ولغرض تقييم نتائج تحليل تفاعل السلسلة التبلري في تجنيس افراخ النعام فقد تم جمع الدم من عدد من ذكور وطيور النعام البالغة جنسياً واشارت النتائج الى ان هذه التقنية كانت دقيقة جداً في تحديد جنس الطيور سواء كانت افراخ صغيرة بعد الفقس مباشرةً او طيور بالغة جنسياً. 

على ضوء ماتقدم فانه يمكن الأستنتاج بان التقنية الجديدة التي استخدمت في تجنيس افراخ النعام كانت دقيقة جداً في تحديد جنس افراخ طيور النعام الفاقسة حديثاً وبالتالي يمكن استخدام هذه التقنية الجديدة من قبل مربي النعام الراغبين باجراء عملية التجنيس لأفراخ النعام الفاقسة حديثاً في حقولهم بعد ان يتم ادخالهم بدورات قصيرة ومكثفة باشراف الفريق البحثي المنفذ لهذا المشروع لما لهذه العملية من اهمية اقتصادية كبيرة لمربي النعام خصوصاً وان هذه التقنية الجديدة سهلة نسبياً وغير مكلفة اذ انها لاتحتاج الى مختبرات خاصة او اجهزة ومعدات وعدد متخصصة لأجراء هذه العملية كما انه يمكن للمربين والعاملين في حقول النعام من اجراء عملية التجنيس بانفسهم ومن دون الحاجة الى وجود اساتذة متخصصين في مجال الهندسة الوراثية او علم الحياة الجزيئي كما هو متبع حديثاً على مستوى البحوث في العالم باجراء عملية تجنيس افراخ النعام الفاقسة حديثاً باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية او علم الحياة الجزيئي ومنها تقنية تحليل تفاعل السلسلة التبلري Polymerase Chain Reaction (PCR) والتي تتطلب شراء عدد خاصة وباسعار غالية نسبياً والتي يتطلب اجرائها من قبل اساتذة او باحثين متخصصين في هذا المجال وبوجود اجهزة ومعدات ومختبرات خاصة يتطلب توفيرها في حقول تربية طيور النعام. حيث ان مربي الطيور بشكل عام وطيور النعام بشكل خاص لايحبذون اضافة حلقات تكلفة جديدة الى العملية الأنتاجية لأن ذلك سوف يكون على حساب الربح المتحصل من تربية هذه الطيور.

Comments are disabled.