Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 13/12/2011

الذكرى المئويه لميلاد الأستاذ الدكتور عبدالجبار عبدالله رئيس جامعة بغداد (1958-1963)

      ونحن على مشارف نهايات عام 2011 لا بدّ لجامعة بغداد أن تستذكر أحد ألمع رؤسائها وأساتذتها الكبار حيث الذكرى المئوية لميلاد الأستاذ الدكتور عبدالجبار عبدالله ثاني رئيس لجامعة بغداد وأحد الشخصيات العلمية والوطنية التي يعتز بها العراق عامة وجامعة بغداد خاصة.

   

    ولد الأستاذ الدكتور عبد الجبار عبد الله في مدينة قلعة صالح في محافظة ميسان عام 1911، وأكمل في مسقط رأسه دراسته الابتدائية والمتوسطة ثم دراسته الاعدادية في بغداد عام 1930. ثم أرسلته وزارة المعارف بعثة علمية للدراسة في جامعة الأمريكية في بيروت ( تأسست عام 1966) حيث حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم فيها عام 1934. ثم سافر الى الولايات المتحدة الأمريكية فدخل معهد ماساشوست للتكنولوجيا (MIT ) والذي يعدّ من أرقى الجامعات في العام, وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الطبيعية (الفيزياء) عام 1946. وعند عودته إلى الوطن عين تدريسيا في دار المعلمين العالية، وأصبح رئيسا لقسم الفيزياء فيها بين كامي 1949-1958 ثم اصبح رئيسا لجامعة بغداد عام 1958 حتى عام 1963.

      له العديد من البحوث العلمية نشرت في أرقى المجلات العلمية الأمريكية والأوربيه وكان أحد اربعة تلاميذ لأنشتاين ونال أوسمة عديدة في الولايات المتحدة منها وسام “مفتاح العلم” كما كان يجيد خمس لغات، وكان عضوا في العديد من الجمعيات العلميه والثقافيه داخل العراق وخارجه.ولقد  استطاع هذا العالم العراقي منذ أوائل الاربعينيات من القرن الماضي أن يتوصل من خلال بحوثه الى طريقة تمكن من أن تتنبأ بنشوء العواصف وحركتها قبل حدوثها وبذلك أتاح المجال لتجنب الكوارث الطبيية.

أسهم مع الأستاذ الدكتور متي عقراوي أول رئيس لجامعة بغداد في بناء الجامعة ووضع اللبنات الأولى لتقاليدها العلمية وتوجهاتها البحثية، وكان طالما يدعو جامعة بغداد ان تجعل شعارها التحري عن الحقائق العلميه بما يضمن رفع  مستوى العراق والإضافة إلى تراثه وإنماء ثرواته.. وكان يطالب بإطلاق الحرية في البحث العلمي والتمسك بالروح الجامعية لبناء الوطن على أسس عمية رصينة.

     توفي الأستاذ الدكتور عبدالجبار عبدالله في التاسع من تموز عام 1969 في الغربة تاركا لوطنه ولجامعة بغداد تراثا علميا حافلا وبصمات لن تمحى في ذاكرة العلم والعراق العظيم.

 

 


Comments are disabled.