Last Updated on 09/08/2015
جامعتنا تشارك وزارة الداخلية في دراسة حداثوية
لتقنيات الديجيتال في مكافحة الإرهاب
لان جامعة بغداد في خدمة المجتمع فإنها كثيرا ما تجعل قدراتها وإمكانياتها في جانب المواطن وضمن الحقول العلمية والأكاديمية التطبيقية منها والنظرية، لتصطف مع كل مسعى جاد يخدم الوطن، من هنا وما يتعرض له البلد من أزمات في مجال الوضع ألامني، فتحت الجامعة نوافذها المتعددة أمام باحثي وزارة الداخلية للتعاون معهم في انجاز بحث علمي مميز نال أعلى تقييم في مناقشته، تحت عنوان ” دور الإعلام الأمني الديجيتال في مكافحة الإرهاب ” والذي وفرت الجامعة العديد من المختبرات والاستوديوهات والمكتبات العلمية والمصادر والمراجع الأكاديمية مع الخبرات الاستشارية والبحثية للطالب من المعهد العالي لعلوم قوى الأمن الداخلي، ولم تكتف الجامعة بهذا الحد بل وفرت للباحث المكتبات العلمية ومشرفين على بحثه العلمي ضمن منهجها وشعارها الذي رفعته “الجامعة في خدمة المجتمع” كما أن الجامعة وفرت للدراسة مناخا علميا خالصا للباحث في اروقتها ومجالاتها الاكاديمية المتجددة مع مواكبات العصر ليطلع على احدث التجارب العلمية بقول وميادين جامعة بغداد العلمية.
الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين رئيس الجامعة وضمن التوجيهات والايعازات من معالى وزير لتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني، يؤكد على ضرورة أن تكون الجامعة جزء لا يتجزأ من المجتمع وان تكون الجامعة مراعية ومهتمة لتطلعات وطموحات المجتمع وتوجهاته لان تلبي متطلبات سوق العمل، مبينا بان الجامعة رفعت شعارها بأنها في خدمة المجتمع ليس بالجانب النظري فحسب، بل أنها في الجوانب الإنسانية والتطبيقية بل والمعايشة اليومية وما يتعرض له المواطن في حياته ومكابداتها، لتكون الجامعة المسار الأمثل والحلول الناجعة لكل ما يتطلبه المجتمع، كون أن الجامعة على تماس مع حداثوية العصر وتطوراته ضمن حقولها العلمية والتطبيقية المواكبة لاخر التطورات الكنولوجية في العالم، من هنا كان لزاما أن تكون الجامعة ضمن التماس المباشر مع المواطن، كي تكون ضمن أفضل جامعات العالم ممن تقدم خدماتها الجليلة في قطاعات متعددة، وجامعتنا لا تقتصر في جوانب المجالات او التخصصات العلمية فحسب بل في جوانب الدراسات الإنسانية ومنها الاجتماعية التي كثيرا ما تحتاج إلى دراسات مستفيضة في تحليل الظواهر الاجتماعية التي تبرز بين الحين والآخر وهي بحاجة إلى تقنين والى اتساع معرفي وتدوين ومعالجة بغية أن ضمن الأهداف التي تحقق المصلحة العامة.
الطالب المقدم علي حسين منجل وبالتعاون والتنسيق مع مشرفيه أ.د. عبد الباسط سلمان أستاذ الإعلام الديجيتال في جامعة بغداد، والعميد الدكتور سعد معن خريج جامعة بغداد والناطق الرسمي لقيادة عمليات بغداد، وبعد الاطلاع على المزيد من الوقائع والمشاهدات للأحداث التي يمر بها البلد، تم التوصل لإعداد عنوان بحث يخدم القضية والحالة التي تستوجب مزيد من المعالجات على وفق المنظور العلمي والتطبيقي، ليكون البحث تحت عنوان “دور الإعلام الأمني الديجيتال في مكافحة الإرهاب ــ دراسة تحليلية لوسائل الإعلام الأمني في العراق”، والخاص لنيل درجة الدبلوم العالي في علوم قوى الأمن الداخلي، والتي أقيمت في قاعة المؤتمرات في المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري التابع لوزارة الداخلية، حيث تم تناول موضوعة الإعلام الديجيتال وما يلعبه العصر الحالي في مجالات التنشئة والتربية والتعليم، ودوره في التأثير في المجتمع من خلال ما يبثه الإعلام من الدفوقات الإعلامية المتعددة، كما تناول البحث موضوع الإعلام الأمني ودوره في تحصين المجتمع وتنويره وتحذيره من الانزلاق في مهاوي الجريمة والإرهاب من خلال النصح والإرشاد، وتناول الباحث التقنيات الإعلامية الديجيتال الحديثة ودورها في الكشف المبكر عن الجرائم والعمليات الإرهابية والحد منها، ومساعدة رجل الأمن في التصنت وجمع الأدلة عن الإرهابيين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي كالـ”Facebook” الفيس بوك والـ”youtube”اليوتيوب، وما تفرزه من نوازع وميولات العديد من أفراد المجتمع، وتناول البحث أيضا الإعلام المتجدد المتمثل بالشبكات الاتصالية ومعدات الاستشعار الشخصية الديجيتال التي شكلت منعطفا ومفهوما متجددا للاتصال والإعلام في آن واحد، وكما ركز البحث على تقنيات الانترنت المتطورة التي تتم عمليات التحسين والتعديل عليها باستمرار، ودراسة ايجابياته وسلبياته، كما تم تناول موضوع الإرهاب بشكل عام كظاهرة عالمية وبشكل خاص وما يتعرض له وطننا من هجمات إرهابية، وذلك من خلال تعريفه والمراحل التاريخية التي مر بها والاتفاقيات الدولية والعربية التي نصت على محاربة ومكافحة الإرهاب.
لجنة المناقشة تألفت من الأستاذ المساعد الدكتور كريم مشط الموسوي من حامعة بغداد رئيسا للجنة المناقشة والدكتورة سهاد عادل الكروي من الجامعة المستنصرية والدكتور إسماعيل علون من المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري والأستاذ الدكتور عبد الباسط سلمان من جامعة بغداد مشرفا والعميد الدكتور سعد معن مشرفا ثانيا من وزارة الداخلية، وبعد مناقشة زهاء ثلاث ساعات نال الباحث على تقدير امتياز من لجنة المناقشة التي بينت ضرورة وأهمية الدراسة التي تعد نادرة وهامة للغاية لاسيما في الوقت الحاضر لما تضمت من محاور علمية ركزت في إيجاد الحلول المناسبة والموضوعية للعمل الإعلامي في التصدي ومكافحة الإرهاب، وكما شددت اللجنة بالأخذ في التوصيات التي توصل لها البحث لما لها من دور في معالجات عدة تخدم الوضع الراهن.
عميد المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري اللواء داود سلمان جبار ومدير قسم الدراسات العليا وإعداد المدربين العميد الدكتور ياسر عبد الجبار محمد قدما شكرهما وتقديرهما البالغ لجامعة بغداد لدورها العلمي الفاعل في خدمة المسيرة التعليمية لاسيما المساهمة في دورات تطوير وتدريب المعهد، وقدما شهادات شكر لأساتذة جامعة بغدلد المشاركين في إعداد ومناقشة البحث، وكرس العميد الدكتور ياسر عبد الجبار ثنائه على جامعتنا من خلال كلمة شكر وثناء ألقاها بعد إتمام المناقشة مبين الدور الكبير الذي تلعبه جامعة بغداد في تطوير الملاكات والكفاءات العلمية.
جامعة بغداد وكما هو معروف تبقى من الجامعات العريقة والوطنية والتي قدمت وتقدم خدماتها الجليلة إلى كافة وزارات الدولة ومنها وزارة الداخلية، ويبقى دورها الكبير والبصمة الواضحة في خدمة المجتمع والبحوث العلمية من خلال الاستعانة بخبراتها والاستفادة من الكم الهائل من البحوث والدراسات التي تخص الواقع المجتمعي والأمني والإشراف عليها ومناقشتها وتوفير اللجان المختصة في هذا المجال ليتم التلاقح والاندماج لينعم البلد بالأمن والأمان، موقعنا الالكتروني ومكتب القناة الجامعية رافق المناقشة العلمية ووثقها بمجموعة من الصور واللقطات الفيديوية.
