Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 21/07/2015

الجامعة تعزي برحيل كوكب القرن

وفاة معماري بغداد الدكتور محمد صالح مكية

  الجامعة تعزي برحيل معماري بغداد الأول الدكتور محمد صالح مكية رائد العمارة ومؤسس العمارة البغدادية الحديثة الذي قدم للعراق والإنسانية التحف المعمارية الخالدة، والتي شكلت معالم وشواخص للرقي والإبداع الفكري لدى العراقي.

   نَعت رئاسة جامعة بغداد فقيدها المرحوم الدكتور محمد صالح مكية مؤسس قسم العمارة ورائد الفكر الهندسي في العراق والعالم العربي، أحد مؤسسي قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة بغداد في عام  1959، بعدها بقي رئيسا للقسم حتى عام 1968، وقدم الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين رئيس جامعة بغداد تعازيه ومواساته لكافة منتسبي الجامعة بوفاة نجما لامعا في فضاء الهندسة المعمارية داعيا الباري عز وجل أن  يتغمده المرحوم برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته وان يلهم عائلة الفقيد وزملائه ومحبيه الصبر والسلوان، مؤكدا بان الجامعة قد خسرت عالما جليلا طالما قدم خدمات كثيرة وكبيرة للعراق والعالم بمنجزاته المعمارية التي انتشرت في كافة دول العالم.

   الأستاذ الدكتور رياض خليل المساعد الإداري لرئيس الجامعة وفي لقاء مع مكتب القناة الجامعية والمرقع الالكتروني اعتبر أن الجامعة قد فقدت نجم لامع عظيم بوفاة العالم مكية، واصفا أن العالم مكية شكل ثروة وطنية وقومية لما قدم من عطاء ثر في سفر الإنسانية.
   محمد مكية يعد من أشهر المهندسين المعماريين في العالم والعراق، أقيمت مكاتب لمؤسسته المعنية بالتصاميم والإنشاءات المعمارية في العديد من العواصم مثل لندن والبحرين وعمان والكويت والدوحة وأبو ظبي ودبي،وتم تكريمه من العديد من الزعماء والملوك لدوره الريادي في الهندسة المعمارية، وكان آخر تكريم له قبل أشهر من الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وذلك عن مئوية منجزاته الإبداعية وريادته للعماره، وكانت الأوساط الإعلامية العالمية قد تناقلت وفاة العالم مكية، وتلقت عائلة الفقيد العديد من برقيات التعازي من كبار الشخصيات السياسية والعالمية اثر وفاته، وكما تقدم رئيس الجمهورية العراقية الدكتور فؤاد معصوم بالتعازي لعائلة الفقيد، وكما تقدم نائب رئيس الجمهورية الأستاذ نوري المالكي بالتعازي لرحيل الفقيد.
    رئيس الجمهورية قد بين في تعزيته من ان الفقيد الكبير عرفناه مربيا رائدا ورمزاً عراقيا وعالميا في الإبداع والعطاء في ميدان فن العمارة والثقافة وعلم العمران الذي نال فيه مكانة خالدة وباستحقاق كبير بفضل منجزاته الرائعة في بلاده وعدد من عواصم العالم، وبرحيل هذا الفنان المبدع فقد العراق أيضا خبيرا دوليا نال أوسمة عالمية ومُفكـِّراً مبدعا أغنى المكتبة الفنيّة بالعديد من المؤلفات الرصينة فضلا عن مكانته التربوية الكبيرة.
    نائب رئيس الجمهورية الأستاذ نوري المالكي وصف العالم مكية قبلة الفنانين والمهندسين والباحثين، ذاكرا في برقية التعزية، لقد آلمنا وآلم العراقيين جميعا نبأ رحيل معماري القرن الدكتور محمد صالح مكية في إحدى مستشفيات لندن، لقد خسر العراق بفقده احد أبنائه البررة الذين اثروا العمارة الحديثة بأهم كنوز المعمار التراثي الإسلامي فقد أضفى الفقيد عناصر إبداعية جديدة وأصيلة جعلت منه قبلة الفنانين والمهندسين والباحثين.
   الدكتور محمد مكية، ولد في بغداد عام 1914م، وأكمل فيها دراسته الأولية ثم درس الهندسة المعمارية في جامعة ليفربول في بريطانيا، حيث نال درجة البكالوريوس عام 1941م، وحصل على شهادة الدبلوم في التصميم المدني من الجامعة نفسها، أما شهادة الدكتوراه فقد حصل عليها عام 1946م،من كلية كينغز في جامعة كمبردج في بريطانيا، وكان موضوع أطروحته ((تأثير المناخ في تطور العمارة في منطقة البحر المتوسط))، وعاد إلى بغداد في العام ذاته وأنشأ “شركاء مكية للاستشارات المعمارية والتخطيط”.
الحديث عن شخصية العالم محمد مكية يبدأ ولا ينتهي مع ما قدم من منجزات فذة وخالدة حركة العمارة العالمية وليس المحلية فحسب، ولمزيد من المعلومات عن شخصية العالم مكية يمكن الاطلاع على سيرته الذاتية كما نشرتها موسوعة الويكيبيديا العالمية على شبكة الانترنت.



Comments are disabled.