استخدام التلقيح الاصطناعي في طائر النعام لأول مرة في العراق

أ.د. حازم جبار شاه علي الدراجي – قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد

صباح علي عمران عجيمي الشمري – قطاع خاص / قضاء المسيب / محافظة بابل

د. هشام احمد صالح المشهداني –  قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد

د. وليد خالد عبد اللطيف الحياني –  قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد

اسعد خلف محمد البيضاني –  قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد

اجريت هذه الدراسة في المشروع الرئيس في العراق لتربية واكثار طائر النعام / قضائي المسيب والهندية / محافظة بابل كمحاولة لتحسين معدلات الخصوبة والفقس في طائر النعام والتي اشارت العيد من الدراسات انها دون المعدلات الطبيعية ولاسباب عديدة تتعلق بالأدارة او التغذية او الرعاية البيطرية او سلوك التزاوج في كل من الذكور والأناث او اسباب اخرى وذلك من خلال تبني عدة طرق لجمع السائل المنوي من الذكور والتلقيح الأصطناعي للأناث. وتم استخدام ثلاثة طرق لجمع السائل المنوي من الذكور وهي طريقة التدليك اليدوي وطريقة الدمية وطريقة انثى الأثارة. ولهذا الغرض تم تصنيع مهبل اصطناعي يتلائم ومميزات العضو التناسلي لذكر النعام. وتم في هذه الطرق الثلاثة تربية الذكور بصورة منفصلة عن الأناث في حظائر منفصلة. واعتمدت طريقة التدليك اليدوي بعد تدريب الذكور على التعود بوجود الشخص القائم بعملية جمع السائل المنوي بالقرب منها على اجراء عملية التدليك حول فتحة مجمع الذكر وبداخلها وعند استجابة الذكر من خلال ابرازه للعضو الذكري المميز لذكور طيور النعام يتم حلب السائل المنوي في دورق زجاجي او في المهبل الأصطناعي. وفي طريقة الدمية تم تصنيع شكلين للدمية الأولى عبارة عن كيس طحين فارغ مملوء بالقش والثانية عبارة عن فراش اسفنجي ملفوف ويتم ترتيب وضع المهبل الأصطناعي بداخلهما. وايضاً تم في هذه الطريقة تدريب الذكور على التعود على وجود الشخص القائم بعملية جمع السائل المنوي وبقربه الدمية بقربها، وعند ذلك يتم تدريب الذكور على التقرب من الدمية ومحاولة الجماع معها وذلك من خلال خداعه بأن هذه الدمية هي انثى طير نعام. ويتم الحصول على السائل المنوي بهذه الطريقة من خلال جمع السائل المنوي الذي قام ذكر النعام بقذفه داخل المهبل الأصطناعي المثبت داخل الدمية. وفي طريقة انثى الثارة تم في البداية تدريب كل من الذكور والأناث على التعود على وجود الشخص القائم بعملية جمع السائل المنوي بقربها وفي المرحلة الثانية تم تدريب الأنثى على الرقود ومن ثم التعود على الرقود مع وجود الشخص القائم بعملية جمع السائل المنوي بقربها وفي المرحلة الثالثة تم تدريب الذكور والأناث على التزاوج مع وجود الشخص القائم بعملية جمع السائل المنوي بقربها. وعندها يتم اعتراض عملية التزاوج الطبيعي من خلال توجيه العضو التناسلي الذكري البارز الى داخل المهبل الأصطناعي لكي يتم استقبال السائل المنوي الذي يتم قذفه من قبل الذكر في داخل هذا المهبل. اما فيما يتعلق بالتلقيح الأصطناعي للأناث فقد تم تبني طريقتين، تم في الأولى تلقيح الأناث التي تم تدريبها مسبقاً على الرقود مع وجود الشخص القائم بعملية التلقيح الأصطناعي بقربها وهي في وضع الرقود اما الثانية فتم فيها تلقيح الأناث وهي واقفة بعد تدريبها على التعود على وجود فريق العمل الخاص بالتلقيح الأصطناعي بقربها. واستخدم لأجراء التلقيح الأصطناعي للأناث القسطرة او المحقنة البلاستيكية التي تم تحويرها لتلائم مهبل انثى النعام من خلال تزويدها بتويصلة بلاستيكية تنتهي بوصلة مطاطية لضمان عدم ايذاء الاناث اثناء اجراء التلقيح الأصطناعي لها. اشارت نتائج الدراسة الحالية ان استخدام طريقة انثى الأثارة وطريقة الدمية قد حققت افضل النتائج فيما يتعلق بحجم القذفة والحركة الجماعية والفردية للحيامن وتركيز الحيامن والنسب المئوية للحيامن الحية والطبيعية وذات الأكروسومات الطبيعية مقارنة بطريقة التدليك اليدوي مع وجود اتجاه واضح للزيادة في معدلات جميع هذه الصفات في طريقة انثى الأثارة بالمقارنة مع طريقة الدمية، كما ان طريقة الدمية قد تفوقت معنوياً على طريقة التدليك اليدوي في معدلات جميع هذه الصفات. كما اشارت نتائج الدراسة ايضاً الى ان طريقة انثى الأثارة قد تفوقت معنوياً على طريقتي الدمية والتدليك اليدوي في معدلات الخصوبة والفقس من البيض الكلي والفقس من البيض المخصب وحيوية الأجنة. من ناحية ثانية، فان طريقة الدمية قد تفوقت على طريقة التدليك اليدوي فيما يتعلق بصفات الخصوبة والفقس التي تضمنتها الدراسة الحالية. ومن خلال استعراض نتائج الدراسات السابقة التي اجريت على التناسل في طائر النعام رغم محدوديتها يتضح ان طريقتي انثى الأثارة والدمية قد حققت معدلات عالية للخصوبة والفقس مقارنة بالنتائج المتحصلة من التزاوج الطبيعي، كما ان هذه المعدلات هي اعلى بكثير من المعدلات التي كان يتم الحصول عليها من خلال تبني برنامج التزاوج الطبيعي في مشروع تربية النعام الذي نفذت فيه الدراسة الحالية والذي لم تتجاوز فيه معدلات الخصوبة والفقس نسبة 40 % في احسن الأحوال. وبالتالي فان تبني برنامج التلقيح الأصطناعي سوف يساهم في تحسين معدلات الخصوبة والفقس في الحقول التجارية لتربية طائر النعام مما يساهم بشكل كبير في زيادة المردود الأقتصادي المتحصل من تربية طيور النعام والذي سوف يساهم بدرجة كبيرة على تشجيع انتشار نربية طائر النعام على نطاق واسع في العراق لما لهذا الطير من مميزات ايجابية كبيرة.