Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 18/04/2015

الخطاط الأول في العالم من جامعتنا

الدكتور روضان البهية يتألق في المحافل الدولية

تكريم في ملتقى القاهرة ومهرجان القرآن الكريم في الكويت


     ليس التكريم الأول ولا المهرجان الأول أو الثاني أو الثالث بل هي جملة من المهرجانات والملتقيات العالمية التي ينال بها خطاط جامعتنا الدكتور روضان البهية في المراكز الأولى والتكريم والتقييم المتميز عن إبداعاته الفريدة في الخط العربي، الذي لازم أنامله منذ نعوم إظفاره ليكون بذلك الملهم والهاوي والمحترف في آن واحد لما أنجز وحقق من منجزات قل نظيرها في العالم، فنتاجه الثر أفعم كل من نظر له لما تميز من سحر إبداعي بحركات الخط العربي التي أصبحت بصمة خاصة بالخطاط روضان، فلوحاته الإبداعية وما تحمل من إعجاز تدلل ومن الوهلة الأولى أنها تعود للفنان روضان، وهكذا عرف روضان الأكاديمي والمحترف والهاوي للخط العربي “نقول هنا هاوي رغم انه محترف منذ عقود، لان المحترف الهاوي يكون في اغلب الأحيان أكثر إبداعا من المحترف بحكم انه الهاوي عاشق لفنه أكثر من المحترف الذي يبدع من اجل غرض معين”، الذي نتلمس تواضع وبساطته في حياته الجامعية، ولما لهذه المنجزات الكبيرة والهامة تقوم كبرى المؤسسات العالمية باستشارته كخبير وكمراقب وكمحكم دولي للعدد من المهرجانات الكبرى التي تقام كبرى الدول الراعية للخط العربي، هو الأستاذ الدكتور عبد الرضا بهية داود أستاذ قسم الخط العربي والزخرفة في كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد.

    استجابة للدعوة الموجهة للأستاذ الدكتور عبد الرضا بهية داود أستاذ قسم الخط العربي والزخرفة في كلية الفنون الجميلة – جامعة بغداد، لغرض تكريمه من قبل وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية والتي جاء في حيثياتها المشاركة في “ملتقى القاهرة الدولي الأول لفنون الخط العربي” الذي عقد للفترة من 22 – 31 من آذار 2015، فقد شارك الدكتور البهية في المعرض الفني للملتقى فضلا عن البرنامج الثقافي المرافق لفعاليات الملتقى من خلال الحوارات والمداخلات في مجالات متعددة من موضوعات الخط العربي، وقد تم منحه شهادة التكريم فضلا عن اللوح التذكاري، وتم افتتاح فعاليات الملتقى من قبل وزير الثقافة المصري الأستاذ الدكتور عبد الواحد النبوي ووزير التعليم الفني المصري الأستاذ الدكتور محمد يوسف ومشاركة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية المعماري المهندس محمد أبو سعدة، وقوميسير عام الملتقى محمد بغدادي، والأستاذ نقيب الخطاطين في مصر مسعد خضير البورسعيدي، وذلك على صالات الملتقى بقصر الفنون في مبنى دار الأوبرا المصرية، بمشاركة فنانين من 12 دولة عربية وأجنبية قدموا ثلاثمائة لوحة فنية، وتدور الأعمال الفنية المشاركة في الملتقى حول ثلاثة محاور أساسية هي التيار الأصيل للخط العربي، والاتجاهات الخطية الحديثة، ثم الفنون التي تستلهم الحرف العربي مثل الغرافيك والطباعة الرقمية وغيرها، ومن المؤمل ان ينظم الملتقى سنويا.

    شهدت وقائع افتتاح الملتقى حضور جمهور غفير من المهتمين والمتابعين، فضلا عن وقائع اختتام فعاليات الملتقى، وتم تغطية كافة أيام الملتقى إعلاميا بشكل مميز، ولتسليط الضوء على الفنان روضان، قام فريق مكتب القناة الجامعية والموقع الالكتروني، بتحضير السيرة الذاتية للدكتور بهية وتشمل مسيرة حياته منذ نعوم أظفاره حتى الآن، نرفقها لكم بعد الصور الفوتوغرافية لتكريم ومعرض الدكتور روضان في القاهرة وفي الكويت قبل أيام.





  ولد الأستاذ الدكتور عبد الرضا بهية داود حسن الفرجاوي والملقب “روضان” في بغداد عام 1952 ، وتخرج من ثانوية قتيبة في بغداد عام 1972، بعدها أكمل دراسته الجامعية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد لينال شهادة البكالوريوس في الفنون التشكيلية / التصميم عام 1976، بعدها أكمل دراسته في الماجستير بالجامعة بغداد من كلية الفنون الجميلة في قسم التصميم / التصميم ألطباعي  بالعام 1989 وذلك عن رسالته الموسومة (الأسس الفنية للزخارف الجدارية في المدرسة المستنصرية )، وفي عام 1998 أكمل دراسته الدكتوراه من نفس الجامعة والكلية عنوان الأطروحة (بناء قواعد لدلالات المضمون في التكوينات الخطية) والتي شكلت منعطفا تاريخيا في أصول وقواعد الخطوط على مستوى العالم، وذلك بما جاءت أطروحته من أفكار ورؤيا خارجة عن المألوف الفكري والإبداعي، وضمن صياغة جديدة لمفهوم الخط والتكوين للحروف والأداء الإبداعي للخطاط، وبعد ذلك انهالت العروض على الدكتور بهية لتقديم محاضراته العلمية وفنونه الإبداعية، بأرقى وأفضل المنتديات والجامعات العالمية التي تعنى بالفن والإبداع في الخط العربي، ليقدم بذلك جملة من الإعمال الفنية التي أتحفت المعارض والصالات الفنية العالمية، لتزخر بها أمام المهتمين بالفنون العربية والخط، وكان الدكتور روضان قد بدأ مشواره الفني منذ نعومة أظفاره، حيث تنبأ أساتذته بإبداعاته منذ إن كان طالبا في الدراسة الابتدائية، عندما فاجأ أساتذته بخطه ورسوماته ضمن مادة التربية الفنية، حيث كان مولعا بالرسم والخط، وبعد ذلك تطورت قابليته الإبداعية في الدراسة المتوسطة، ليقوم بخط المزيد من اللافتات والألواح واليافطات لمدرسته وزملائه كمشاركات لا صفية في مدرسته، بعد ذلك شارك الدكتور روضان وهو طالب في الدراسة الثانوية بمعارض المدارس الخاصة بوزارة التربية، ونال العديد من الجوائز في مسابقات الخط، ثم ساهم بمعارض على مستوى القطر وهو طالب في الدراسة الثانوية، وبعد أن حصل على البكالوريوس تعين في الدولة العراقية كمدرّس في مركز الحِرَف والصناعات الشعبية التابع لوزارة الثقافة، لينطلق عالميا بجملة من الأعمال الفنية الراقية، التي كانت تقدمها وزارة الثقافة ضمن منهاجها الثقافي لكبرى المؤسسات الثقافية العالمية، بعد ذلك انخرط الدكتور روضان في سلك التعليم الجامعي ليتعين في الجامعة في عام 1990 بكلية الفنون الجميلة / قسم التصميم، وقد حصل على لقبه العلمي كمدرس مساعد في عام 1990 وبعد ذلك نال لقب مدرس في 1994، ثم نال بعد ذلك لقب أستاذ مساعد عام 1996 من جامعة بغداد في الفنون الجميلة، ثم حقق الانجاز الأكبر لينال اكبر لقب علمي في العراق بالخط العربي وهو لقب الأستاذية عام 2004، ليكون بذلك أول خطاط في الشرق الأوسط أو في العالم ينال لقب الأستاذية في تخصص الخط العربي عبر جهوده الإبداعية والتخصصية في مجال الخط العربي والزخرفة العربية تحديدا، كون أن الخط العربي تخصص نادر جدا ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تمنح مثل هذا التخصص وبألقاب علمية وأكاديمية متميزة ومحددة في تخصص نادر، وخلال مسيرة الدكتور روضان الإبداعية تبؤ العديد من المناصب وتسنم الكثير من المهام والمسؤوليات الإدارية، أهمها رئيس قسم الخط العربي في العديد من المؤسسات الإبداعية والفنية منها كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد وفي وزارة الثقافة العراقية، كذلك، شارك الدكتور روضان بالعديد من اللجان العلمية والإدارية، كعضو لجنة وضع المناهج الدراسية لقسم الخط العربي والزخرفة في معهد الحرف والفنون الشعبية بوزارة الثقافة والإعلام ، أو كعضو لجنة معارض الخط للجامعة، أو عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان بغداد العالمي الرابع للخط والزخرفة، أو عضو لجنة خبراء مشروع موسوعة أعلام العرب والمسلمين، ورئيس اللجنة العلمية في قسم الخط العربي والزخرفة وعضو لجنة التحكيم في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعضو عضو اللجنة الإعلامية في المهرجان القطري للمسرح العراقي، عضو الهيأة الإدارية لمجلة الأكاديمي التي تصدرها كلية الفنون الجميلة / جامعة بغداد، وعضو لجنة وضع ضوابط وآليات التقديم إلى دراسة ما بعد الدكتوراه Post Doctorate وشهادة الدكتوراه العليا في العلوم، وعضو هيأة تحكيم المسابقة الدولية الثامنة التي يجريها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في تركيا (استانبول)ن وبعد ذلك أصبح عضو لجنة الترقيات المركزية في جامعة بغداد وذلك عن رصانته العلمية وقدراته البحثية المتميزة، ووفرة أبحاثه وقدراته الفكرية والأكاديمية، وهذا المنصب لا يناله أي أستاذ إلا بعد أن يتجاوز جملة من المناصب والاختبارات والشهادات والألقاب والتقديرات الخاصة، كونه واحد من أهم المناصب، التي يعد بحد ذاته سلطة مطلقة في قانون التعليم العراقي، ولا توجد أي سلطة أعلى منه في التعليم العراقي أو العالمي، وكذلك نال الدكتور روضان شرف المساهمة بالقران الكريم كرئيس اللجنة الفنية لمشروع خط القرآن الكريم في مركز علوم القرآن والتراث الاقرائي 2010.

  خلال مسيرة الدكتور روضان العلمية خرج كما هائلا من المبدعين والفنانين الكبار في الخط العربي لينالوا هم الآخرين المزيد من الشهادات والجوائز العالمية، حيث تتلمذ على يد الخطاط روضان جملة من الفنانين الكبار، وذلك من خلال تدريسه مادة الخط الكوفي ومادة الزخرفة والزخرفة الهندسية وأسس التصميم وأصول البحث وخط الثلث، والتكوين الخطي والتصميم ألطباعي، كذلك اشرف الدكتور روضان على العشرات من طلبة الماجستير والدكتوراه وحققت الرسائل والأطاريح التي اشرف عليها سمعة طيبة بل وشهرة في العديد من المحافل العالمية لاسيما منها التي تحولت إلى كتب علمية ومراجع ومصادر أكاديمية، ليستفيد منها المتعلم والدارس للفن والتصميم والحركة الإبداعية،  كذلك شارك الدكتور روضان بالعديد من المؤتمرات والندوات العلمية العالمية والإقليمية والمحلية، وأيضا ساهم وشارك واشرف على أكثر من (50) معرض ومهرجان عالمي ومحلي، ونال الدكتور روضان عن إبداعات ونتاجاته الفنية والفكرية أعدادا هائلة من كتب الشكر والتقدير والتثمين وشهادات المشاركة.   

   بعد أن استطاع فريق الموقع الالكتروني أن يحصل على فرصة اللقاء بالدكتور روضان استفسر فريق الموقع عن آخر نشاطات أو أعمال الفنان روضان، مبينا انه يستعد للمشاركة في أعمال الهيأة الدولية ممثلا عن العراق وذلك لتحكيم (المسابقة الدولية التاسعة لفن الخط) التي تقام هذه المرة باسم (أكمل الدين إحسان أوغلي) في مدينة استانبول من قبل (مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية) حيث ستعقد الهيأة اجتماعها خلال شهر نيسان سنة 2013، وكان ا الدكتور عبد الرضا بهية الذي يلقب فنيا باسم (روضان ) قد تم اختياره من قبل مركز الأبحاث المعروف اختصارا بـ (إرسيكا) التابع إلى منظمة التعاون الإسلامي منذ المسابقة الدولية الثامنة التي أعلن عنها في شهر آذار 2009 وتم إجراء التحكيم في 2010، وقد جاء في حيثيات الإختيار الإشارة إلى الجهود العلمية والفنية التي بذلها الدكتور روضان محليا ودوليا في خدمة الفنون الإسلامية عامة وفن الخط  وإسهاماته البحثية على المستوى الأكاديمي والتطبيقي في هذا المضمار.

   بعد أن أكملنا اللقاء مع الدكتور روضان قدم لنا هدية للموقع الالكتروني مخطوطة لعنوان جامعة بغداد بخط الثلث والتي أسرعنا في استخدامها في تصميم البنل الخاص بواجهة الموقع الالكتروني والتي أتحفت الموقع وشكلت تأثير واضح وجلي في هيئة وتشكيل الواجهة، وكذلك وعدنا بمفاجأة جديدة كهدية إلى جامعة بغداد التي يقول عنها بأنها أفضل وأجمل مؤسسة علمية شعرت بها طيلة مسيراتي البحثية والعلمية في اغلب دول العالم، لما تتميز الجامعة من جملة أمور وتنويعات نادرة، كرصانتها العلمية ومنشئاتها الأكاديمية ومساحاتها الخضراء وملاعبها الرياضة وباحاتها وقاعاتها الدراسية ومناهجها العلمية وأمور كثيرة لا تعد ولا تحصى، وهو ما جعلني اعشق الجامعة لما تحمل من واقع مشرف يستحق الفخر والاعتزاز، وكان فريق العمل قد التقط مجموعة من الصور وحصل على أرشيف الدكتور روضان الإبداعي والفني وبعض اللقطات الفوتوغرافية، التي سيتمتع بها المتصفح من خلال الجماليات والإبداع في حركات الحروف والرسوم والزخارف، ومن خلال المعنى الجميل الذي سيطغي على اللوحات. 


Comments are disabled.