Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 22/08/2011


وزير التعليم العالي يشيد بانجازات جامعة بغداد- تقرير بـ 35 صورة

 

   ما حققته جامعة بغداد يعدّ من المنجزات الهامة للتعليم في العراق عامّة، وليس منجزات خاصة بالجامعة، حيث إنّ العمل الذي تقوم به الجامعة إنما ينعكس على واقع التعليم، ومن ثمّ تقوم سائر المؤسسات العلمية في العراق بأن تحذوا حذو جامعة بغداد لتحقيق النجاح الذي حققته الجامعة عبر مسيرتها العلمية، وفي لقاء أكاديمي مثمر، استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي الأديب وفدا من جامعة بغداد، برئاسة الأستاذ الدكتور بهاء طعمه جياد المساعد الإداري لرئيس الجامعة، مع الأستاذ الدكتور رياض خليل عميد كلية التربية الرياضية، والأستاذ الدكتور حسين على جواد عميد معهد الليزر والأستاذ المساعد الدكتور عبدالباسط سلمان، رئيس تحرير الموقع الالكتروني لجامعة بغداد، وقد رحب الوزير بالوفد وأعرب عن سعادته لما قدمت الجامعة وخصوصا الاحتفال الكبير لخريجي الجامعه في الشهر الماضي الذي مثل عرسا علميا كبيرا للتعليم العالي في العراق والشرق الأوسط، وقد استهل الحديث الدكتور بهاء في تقديم نبذة مختصرة عن المنجزات التي حققتها الجامعة خلال الأشهر القليلة الماضية، مبينا الرؤيا الأكاديمية والبنية التحتية للجامعة ضمن توصيف علمي، مؤكدا على الدور الذي تقوم به الجامعة في توفير المناخ العلمي للطلبة والباحثين وحرصها في تذليل كافة العقبات التي من شانها أن تعرقل العمل الأكاديمي لا سمح الله عز وجل، وقد بين بان الجامعة تعمل الآن بهدوء وراحة تامة من خلال الإستراتيجية المرسومة لخطة الجامعة، وان محور التعليم يسير وفق منظور وتوجيهات الوزارة، وتطبيقها ضمن مسعى علمي وجاد بالارتقاء بالتعليم في العراق عامة، وكما بيّن الدكتور بهاء للوزير التقدم الحاصل في واقع الأقسام الداخلية والآليات المتبعة في تقديم المزيد للطلبة وسبل تطويرها للسنوات القادمة، حيث بين للوزير المنهج المتبع بإسكان الطلبة في مجمعات الجامعة السكنية 


   وكما بين الدكتور بهاء طعمه بأنّ مجمعات سكنية جديدة قد أنجزت، وان العمل جار على قدم وساق في إتمام مجمعات جديدة للطلبة، مشيرا إلى أن الجامعة قد استطاعت من أن تحقق قفزة نوعية في الأقسام الداخلية وان الجهود الاستثنائية لمدير الأقسام الداخلية واضحة للعيان، فهناك جهود كبيرة تقدم لتطوير واقع الأقسام، وإننا بصدد تشييد ملاعب للأقسام الداخلية، وقد عبّر الوزير عن ارتياحه لهذه المنجزات مبينا أن الإعلام لم يأخذ دوره بشكل كاف لبيان مدى انجاز العمل، حيث وكما تعلمون أن الإعلام كثيرا ما يستهدف الوضع السياسي من خلال استهداف التعليم، ولكن علينا أن نؤكد على دور الإعلام، وان جامعة بغداد تعدّ واحدة من أهم الجامعات التاريخية على الرغم من قصر عمرها، إلا أن جذورها تمتد إلى أكثر من ألف سنة، ناهيك عن أنّها تمثل %50 خمسون بالمائة من واقع التعليم في العراق، ونحن نعول كثيرا على جامعة بغداد في ريادة التعليم وتطويره، كون أن الجامعة لديها الخبرة والإمكانية في أن تستوعب حجم التحديات في التطوير والارتقاء للتعليم، وقد أشار الوزير إلى أن الخدمات التي تقدم للجامعة قليلة، وان الجامعة بحاجة إلى دعم أكثر لتكون على وفق الرؤيا كي تبقى دوما هيبة لنا وللعراق والتعليم العالي، لذا نحتاج إلى عمل كبير، ونحتاج إلى تكاتف بناء قاعدة التعليم بالشكل الأمثل والصحيح، ولابد من أن نستفيد من التجارب العالمية الناجحة في تطوير واقع التعليم، وعلينا أن نعمل ونسير على وفق المدن الجامعية، فمن غير المعقول أن تكون الجامعة بمناطق مشتتة، كأن تكون واحدة في أبي غريب وأخرى في الوزيرية والاعظمية أو باب المعظم، والآن نعمل مع شركات كبيرة لاستكمال مباني كليات الجامعة ونعمل لإعادة مباني الجامعة بالكامل، وكذلك هو الحال مع جامعة النهرين التي نأمل أن تنهي مبانيها وبشكل متوافق ومتزامن كي تفرغ المباني لجامعة بغداد وتنتقل إلى مكانها الجديد، ونحن نأمل أن تكون النظرة الإستراتيجية هي السائدة للتعليم وان تكون نظرة عميقة في التطور والارتقاء عبر الأفكار الجديدة والحداثوية، التي من شانها أن تواكب التطورات العالمية الحديثة، وكذلك نحن بدءنا بمنح الصلاحيات للجامعات، واستقلال الجامعات، وهذا الاستقلال سيكون مسؤولا، وبذات الوقت نؤكد الانضباط والالتزام بالتعليمات والقوانين ومحاسبة المقصرين، وذلك من خلال اللجان والصلاحيات الممنوحة للجامعة لكي يعم النظام ويسود الانضباط على وفق مسيرة أكاديمية مدروسة، وإننا إذ نمنح الاستقلالية للجامعة فإننا نسعى بذلك إلى رفع الحلقات التي من شأنها تؤخر مسيرة التعليم، وبذات الوقت نعول على أن تستثمر الصلاحية للحركة العلمية، فعلى سبيل المثال منحنا الآن صلاحيات الايفادات للجامعات، ونأمل من ذلك أن تسعى الجامعة في الاستفادة من هذه الفرصة لتطوير التعليم عبر التلاقح العلمي والثقافي في هذه الايفادات، فنحن نرفض أن تكون الايفادات سياحية وخاصة فقط بالعمداء أو المسؤولين من المساعدين أو رؤساء الأقسام، ولا باس أن يذهب العميد أو معاونه من اجل أمور إدارية، لكن من غير الصحيح أن تكون الايفادات قاصرة على العمداء والمساعدين وما إلى ذلك، لذا فإننا نسعى أن يتحقق توازن في هذا الأمر، بل نؤكد أن تتوافر الايفادات لكل التدريسيين وان يتطلعوا على التجارب العلمية المتقدمة في البلدان المتطورة لنقلها إلى العراق، ونأمل أن تكون الصلاحيات الأخرى تصبّ في هذا الجانب المثمر للتعليم، وكما أكّد الوزير على أهمية استجابة الجامعات للبعثات الدراسية، فهناك المزيد من المقاعد الدراسية متوافرة للطلبة العراقيين، وربما سنفقدها ما لم تتجاوب الجامعات على وفق التوقيتات المطلوبة، حيث أشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة للحصول على هذه البعثات والمنح الدراسية، وان الوزارة تقاتل الآن من أجل الحصول على منح دراسية أخرى، فهناك جهد دولي وعلاقات كبيرة من أجل توفير المنح الدراسية أو البعثات للطلبة العراقيين، واستطعنا أن نحصل على العديد من المنح للطلبة، إلا أننا نواجه صعوبة من بعض الجامعات بعدم استجابتها السريعة، على العكس من سائر الجامعات التي كثيرا ما ترسل طلبتها بالوقت المحدد والمناسب، مستغربا الوزير في ذات الوقت من عدم استجابة بعض الجامعات التي لم ترسل مرشحيها لهذه المنح أو الدورات التدريبية، والتي تكون نفقتها على الدول المانحة وليس على الجامعات أو الوزارة.


  واقتراح الدكتور بهاء طعمه جياد على الوزير آلية جديدة لتقييم البحوث العلمية في الدول الأوربية المتقدمة، وكيفية الاستفادة من التجارب العالمية في هذا الجانب، مؤكدا أن الجامعة قد بدأت خطواتها بهذا الصدد وأثمرت بنتائج متميزة، وقد أعرب الوزير عن ارتياحه لهذه التجربة مؤكدا بالوقت ذاته أهمية تعميمها على الجامعات العراقية، ثم استعرض الأستاذ الدكتور رياض خليل انجازات الجامعة والمكاسب التي حققتها الجامعة وكلية التربية الرياضية، وخصوصا في جوانب البنية التحتية، مستفسرا الوزير عن مدى الانجازات المتحققة في الملاعب الرياضية والقاعات المتخصصة للأنشطة الرياضية، حيث استعرض الدكتور بهاء طعمه النسب الكبيرة المتحققة من المنجزات، وكما بين الدكتور رياض في مقترح حول تأسيس مركز اجتماعي خاص بوزارة التعليم، ووافق الوزير مبدئيا لهذا المقترح، مطالبا عميد التربية الرياضية بالمخططات والرؤيا لهذا المشروع بغية تنفيذه على وفق منظور علمي دقيق، وكان الدكتور بهاء قد اقترح على الوزير تأسيس شركه خاصة بالجامعة تقوم بأعمال الجامعة وتنفيذ كل مخططاتها للتطوير، وتكون على وفق رؤيا إستراتيجية في عمل المشاريع كافة التي ستقود إلى تطوير منشاءات الجامعة، وقد رحّب الوزير بهذا المقترح وأعرب عن ارتياحه لمثل هذه الأفكار التي من شانها أن تحقق نجاح متواصل لواقع التعليم.

  وركز الوزير على آلية تطوير التعليم الأهلي والكليات الأهلية والسبل الكفيلة في تطوير التعليم الجامعي في الكليات الأهلية، وذلك من خلال إيجاد السبل الناجحة في ترغيب الأساتذة للعمل بمثل هذه الكليات، أو الاستعانة بالأساتذة المتقاعدين في التعليم الأهلي، كما أكّد الوزير على ضرورة الالتزام بالزّيّ الموحد للطلبة، وآلية تهيئة الأزياء للطلبة بأسعار مناسبة ومخفضة، وبألوان محددة لكل جامعة من الجامعات، حيث ركّز على أن يكون اللون موحدا ،سواء لونا واحد أو اثنين فقط، ومنح صلاحية اختيار اللون لمجالس الجامعات، على أن يكون اللون خاص بالجامعة، وكما ركز على دعم الطلبة المتعففين وتجهيزهم بالأزياء مجانا، أو بتخفيض يصل إلى 50%، وكما أوعز بالتنسيق مع المصانع المحلية مثل معمل الأزياء في النجف بتجهيز هذه الأزياء، بنوعيات ممتازة، مشددا على التأكد من نوعية الخامات والأقمشة المتميزة وفائقة الجودة.

 

   وكان الأستاذ الدكتور حسين على جواد عميد معهد الليزر، قد بين للوزير من أن أداء وزارة التعليم ينعكس يوميا على الشارع العراقي عبر الإعلام، الذي يهتم كثيرا بالتعليم العالي، وكانت الأشهر الثلاثة الأخيرة تركز على الإعلام الخاص بالتعليم العالي، وان نجاحات كثيرة للتعليم العالي قد تحققت في هذه المدة، إلا أن بعض الوسائل الإعلامية لم تركز على الجوانب المشرقة في التعليم، بل راحت تهاجم التعليم العالي، وقد بين الوزير بأنّ الوزارة قد قامت ولا زالت تقوم بإصلاحات كثيرة، وهذه الإصلاحات أشبه ما تكون بالعملية الجراحية التي لابد وان يكون فيها بعض الآلام في بادي الأمر، إلا أنها بالنتيجة ستعود بمردود صحي ونتائج مثمرة، فهناك هجمات إعلامية كبيرة ضد التعليم وضد الحكومة، ونحن نعمل من أجل ما هو صحيح وموضوعي في خدمة التعليم، وعلينا أن نتحمل في بادي الأمر، وان نصبر على كل ما يقال عنا، ولكن عملنا وجهودنا في الإصلاح ستظهر وستتضح للكل النتيجة الايجابية، ومن ثمّ سوف لن نجد من ينتقدنا، بل سنجد من يقيم عملنا الصحيح.

 ولفت الأستاذ المساعد الدكتور عبدالباسط سلمان رئيس تحرير الموقع الالكتروني، إلى دور الإعلام في تنشيط التعليم والعمل عامة، ولا سيما في مجال الإعلام الديجيتال، وبيّن أنّ التعليم العالي بالعراق يمتلك من الإمكانيات الهائلة، إلا أن الإعلام لم يسلط الضوء بالشكل الصحيح والكافي، فهناك من لا يعير الأهمية لانجازات التعليم، وهو ما حال إلى أن يظلم واقع التعليم في بعض الأحيان، ولعل ما جاء في أحدى جلسات البرلمان العراقي خلال استضافة مفوضية الانتخابات، عندما قال احد المسئولين بالمفوضية من أن العراق لا يمتلك المقدرة لتصميم برنامج خاص بإحصاءات الانتخابات، بين دكتور عبدالباسط أنّ هذا ظلم كبير قد وقع على التعليم العالي، فان جامعة بغداد فيها من الكفاءات العلمية الكبيرة التي تستطيع وبسهولة من أن تصنع مثل هذه البرامج، بل أن لدينا طلبة في الجامعة قادرين على تنفيذ مثل هذه البرامج، وان ما صرّحت به المفوضية واستعانتها بشركة “High vision ” من الإمارات إنما لم يكن موضوعيا، وبين الدكتور عبد الباسط من أن الإعلام لم يأخذ الحيز المطلوب لإبراز إمكانيات الجامعات العراقية، ولم يكن موفقا في الطرح الموضوعي للساحة العلمية والأكاديمية، وهذا الأمر يتطلب منّا جهودا في التركيز على دور الإعلام في نشر عضلاتنا القوية وإبرازها  في التعليم، وقد أكّد الوزير هذا الرأي، وبيّن أن على الإعلام دورا كبيرا في هذا الجانب، وعليه تطلب منا أن لا يكون عملنا بالسر، وان لا يسير العمل بصمت، وبذات الوقت نرفض المراءات، فعلينا أن نعلم وندرك جيدا أن الصدقة بنوعين: السّرّ والعلن، العلن كي يتعلمون الناس الصدقة ويقوموا بها، والسر بينك وبين الله للنية الصادقة، ولا بد أن نستذكر قول الإمام علي عليه السلام حين حث على الصراحة والوضوح والشفافية في العلاقة بين السلطة والناس، فلقد أوصى بذلك وزيره مالك الاشتر النخعي لما ولاه مصر، بقوله عليه السلام: “وان ظنت الرعية بك حيفا فاصحر لهم بعذرك، واعدل عنك ظنونك باصحارك، فان في ذلك رياضة منك لنفسك، ورفقا برعيتك، واعذارا تبلغ به حاجتك من تقويمهم على الحق”.

  وأكد الوزير بان الوضع يتطلب منا أن نبين للآخرين ما ننجزه في عملنا، عبر المواقع الالكترونية أو وسائل الإعلام الأخرى، كي لا يسيئوا الظن، وكي يعرفوا الحقيقة، ومن ثم لا نفسح أي مجال للدعاية أو الإشاعات أن تنال من التعليم العراقي، فهناك انجازات هامة وكبيرة للجامعة على المجتمع أن يتطلع لها وان يفتخر بها كجامعات عريقة وكبيرة وذات مستوى عالي الشأن، وقد بين الدكتور عبدالباسط سلمان للوزير مدى التقدم الحاصل للجامعة على مستوى تقييم الجامعات حسب التصنيفات العالمية، مضيفا بان الجامعة قد قفزت بأكثر من عشرة آلاف مرتبة في موقع ويبومتركس the Ranking Web or Webometrics Rankingبعد ان كانت خارج التصنيف، وان الجامعة وثبت باكثر من ثلاثة آلاف مرتبة في الموقع العالمي 4 International Colleges & Universities organization” وكذلك هو الحال مع باقي التصنيفات العالمية، وقد أعرب الوزير عن سعادته لهذا التقدم مثمنا هذه الجهود ومباركا للجامعة هذا التقدم، ومشيدا بذات الوقت كل الانجازات في جامعة بغداد، بعد ذلك قدم الوفد بعض الصور التذكارية للسيد الوزير في جامعة بغداد، وتقديم درع خاص للوزير، قدمه الأستاذ الدكتور بهاء طعمه، وكما تم تقديم بعض الكتب العلمية الخاصة بالجامعة للوزير، وشكر الوزير الوفد ووعد بزيارة قريبة للجامعة، فريق الموقع الالكتروني وثق هذا اللقاء بمجموعة من الصور الفوتوغرافية التي نستعرضها كما ياتي.

 













 

Comments are disabled.