Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 18/02/2015

جامعة بغداد تقيم حلقة نقاشية عن (حركة التأليف في بيت الحكمة في العصر العباسي )


اقام مركز احياء التراث العلمي العربي حلقة نقاشية عن (حركة التأليف في بيت الحكمة في العصر العباسي) برعاية  مدير مركز احياء التراث العلمي العربي الاستاذ الدكتور عبدالله حميد العتابي، على قاعة المركز وقد حضر المناقشة عدد من الأساتيذة من كلية التمريض و كلية الطب وعميد معهد الليزرللدراسات العليا (الاستاذ الدكتور عبد الهادي مطشر) و(الاستاذ الدكتور عجيل نعيم جابر،جامعة بابل) حيث استهلت الحلقة عن بيت الحكمة وأقسامها والمؤلفات في العصر العباسي وانجازاتة  وأثرة على الحياة العلمية  وعند ذكرتاريخ العلم نجده موغلاً في القدم اي منذ ان بدأ الانسان القديم يعمل ويفكر وكان الانطلاقة الفكرية المتميزة التي اوجدها الاسلام حيث صبغ الحياة الفكرية والاجتماعية بالصبغة العربية الاسلامية منذ البدايات الاولى لمرحلة تدوين القرآن الكريم .اعقب ذلك ظهور حركة الترجمة علوم الامم الاخرى التي اشرف عليها رجال الدولة الاموية والعباسية فشغف المأمون بالعلم دفعه الى ارسال عدد من المبعوثين الى بلاد الروم لجمع الكتب مثل الحجام بن مطر وابن البطريق وبنو شاكر وحنين ابن اسحق فنشأت في بغداد مكتبة عظيمة هي بيت الحكمة التي اسسها هارون الرشيد 170-193هـ / 876-809م واعلا شأنها المنصور ولعل الاستفادة الحقيقية من تأسيس بيت الحكمة تكمن في مزج الثقافات المختلفة والمعارف المتباينة فقد عمل في بيت الحكمة علماء تنوعت ثقافتهم ومعارفهم اذ كان لأتقانهم اللغات المتعددة كالسريانية واليونانية الفضل في نقل كثير من كتب العلم الى العربية واصبح عاملاً رئيسياً في تاريخ الترجمة والنقل عند العرب وبذلك يكون بحق العصرالذهبي في انتقال مختلف العلوم كالطب والنجوم والرياضيات والادبيات عن  فضلاً عن سائر الامم المتقدمة الأخرى فكان بذلك بيت الحكمة عنوان هذه النهضة ورمزاً معبراً عنها وقاعدة لانطلاق ثقافة جديدة ذات سمات متميزة عرفت بالحضارة العربية الاسلامية .


Comments are disabled.