Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 22/12/2014

تحسين وتحديث لمناهج الطب

    تتطور وتتحسن المناهج العلمية في جامعتنا مع التطورات والتحديثات العلمية التي تشكل تحسين وتطوير للواقع الطبي والصحي للمجتمع العراقي كون ان جامعتنا ترفد المجتمع بالكفاءات الطبية كل عام من خلال كليتي الطب بغداد وطب الكندي، ولان الواقع الصحي يعد الأساس لنمو المجتمعات فان الجامعة على تواصل وتماس مع آخر ما توصلت له التطورات العالمية في هذا المجال من خلال الاستضافة التي أقامتها لكبرى المؤسسات الطبية العالمية وكبار العلماء والأساتذة من الجامعات المتقدمة في العالم، وكذلك من خلال إيفاد الجامعة لعدد كبير من الاساتذه في الورشات العلمية والمؤتمرات والتظاهرات العلمية لأغلب الجامعات المتقدمة، ومع هذه التوجهات فان الجامعة احتوت العديد من التطورات والتحسينات لتوفر أفضل وأحسن التقنيات والمعدات المتقدمة لاسيما في مجال المجموعات الطبية، حيث وفرت الجثث البلاستينية وكذلك الـ “Smart board” وأيضا السبورات الذكية فضلا عن كما هائلا من الشبكات الاتصالية مع كبرى الجامعات العالمية عبر الـ “TV conference” والـ”Sharing” مع توفير أفضل المراجع والمصادر العلمية ومن أفضل المناشيء العالمية.

   الأستاذ الدكتور علاء عبدالحسين رئيس جامعة بغداد يلتقي مجموعة من أساتذة كلية الطب/بغداد ومن اللجنة المشرفة على التخطيط وتطبيق المناهج العلمية الجديدة، ليناقش العديد من المواضيع تتعلق بالانجازات المتحققة وبعض الصعوبات التي تواجه التعليم، ليستمع بإمعان إلى العديد من الأساتذة والمسئولين على التعليم في كلية الطب، وقد اطلع على العديد من البيانات التي جلبها الفريق العلمي والتي تمثل العديد من التطويرات والتحسينات التي أقامتها الكلية في المدة المنصرمة، وكما ناقش موضوعات هامة في مجال التدريب وعقد ورشات العمل داخل وخارج العراق لغرض الارتقاء بمستوى التعليم الطبي ، وكذلك ناقش سب إجراء البحوث التطبيقية والاستبيانات لغرض تشخيص الأخطاء ومعالجتها، أيضا تمت مناقشة آليات المشاركة في المؤتمرات العالمية في التعليم الطبي وتهيئة مختبر للمهارات بمواصفات عالية لغرض تدريب الطلاب علية قبل الممارسة على المرضى، وقد أبدى الأساتذة تعاونهم وجديتهم في تبني العديد من الأفكار التي تم مناقشتها، وقد بين الأستاذ المساعد الدكتور هلال بهجت الصفار مدير وحدة التعليم الطبي/ كلية الطب/بغداد، لموقعنا الالكتروني وفي لقاء بعد الانتهاء من اللقاء من ان رئاسة الجامعة تبدي تعاون وجدية في تطوير وتحديث المناهج والمختبرات العلمية التي نحتاجها في دراستنا وتدريسنا للطلبة، وان هناك تفاهم تام واستجابة كبيرة لاسيما من السيد رئيس الجامعة لطبيعة عملنا الذي كما يعرف الجميع طبيعته وحساسيته كونه يتعامل مع الحياة البشرية، وهو ما يتطلب رعاية وعناية خاصة في التعامل والتعاطي مع الدراسات أو التطبيقات العملية سواء في الكلية أو في مراكزنا العلمية.

  جدير بالذكر ان كلية الطب /بغداد  تعد من أقدم كليات الطب في الشرق الأوسط والعالم العربي ولها الدور الكبير في التأسيس للخدمات الطبية وأعداد عدد كبير من الأطباء المتميزين في العراق ومنطقة الشرق الأوسط حيث كان عدد غير قليل من طلاب الطب من الدول المجاورة يدرسون في هذه الكلية العريقة، وكان خريجو هذه الكلية من المع الأطباء والاختصاصيين ومعترف بهم في ارقي الدول لكن الحال تبدل وبدأت الأمور بالنزول منذ بداية الثمانينات وكان للظروف التي مر بها العراق خلال أكثر من ثلاثين سنة الدور البارز لما وصل إليه الحال وأصبح من الضروري التفكير جديا في كيفية النهوض بها الصرح العراقي الشامخ وإعادته لما كان عليه الحال سابقا.

   مناهج التدريس في كليات الطب واحدة من أهم المؤشرات التي يتم على أساسها الاعتراف بكليات الطب ومنحها الاعتمادية المحلية ومن ثم الدولية وتقاس كفاءة وجودة هذه المناهج على كفاءة ومستوى خريجو هذه الكلية ومدى اكتسابهم للمعلومات والمهارات والسلوك المهني لتلبية احتياجات المجتمع، وبالنظر للمنهاج القديم  والذي مضى عليه فترة طويلة بدون تغيرات حقيقية، وكون ان منهاج الكلية القديم هو نسخة من منهاج كلية طب إدنبرة في المملكة المتحدة، وان الكلية المذكورة كانت قد غيرت منهاجها منذ أكثر من عشرة أعوام، أصبح من الضروري ان نفكر جديا في تحديث مناهج كلية الطب بغداد، وكانت الفكرة في تطوير منهاج الكلية في شهر آذار 2010 بعد مناقشة الموضوع من قبلي مع الأستاذ الدكتور محمد الازري  استشاري الأمراض النفسية جامعة لستر البريطانية حيث تم الاتفاق على تقديم طلب إلى المجلس العلمي البريطاني (British council) لتبني وتمويل هذه الفكرة وفي شهر تشرين الأول 2010 تم إقرار هذا المشروع وبالتعاون مع جامعة نوتنكهام البريطانية وعلى أثرها تم تشكيل مجموعتي الاتصال بين الجامعتين،  كلية طب بغداد يمثلها الأستاذ المساعد الدكتور هلال بهجت الصفار عضو الارتباط، الأستاذ الدكتور وليد مصطفى- المعاون العلمي آنذاك، و الأستاذ المساعد الدكتورة بتول علي غالب ياسين جامعة نوتنكهام يمثلها الأستاذ الدكتور نجاة خليفة عضو الارتباط و الأستاذة الدكتورة بركت فولم والأستاذ الدكتور رج دينك أستاذ التعليم الطبي، وعلى أثرها تم توقيع هذه الاتفاقية من جانب كلية الطب -بغداد الأستاذ الدكتور فاضل الخفاجي- عميد الكلية آنذاك و الأستاذ المساعد الدكتور هلال بهجت الصفار عضو الارتباط  ومن الجانب البريطاني الأستاذ الدكتور هيو جونز والأستاذ الدكتورة بركت فولم، فري الموقع الالكتروني رافق هذا اللقاء وقام بتوثيقه بجملة من اللقطات والصور الفوتوغرافية. 



Comments are disabled.