Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 20/05/2014

ابن رشد في جامعة بغداد تقيم ندوة علمية بعنوان “الصلات التاريخية بين بلاد الرافدين والبلدان المجاورة “

نظمت كلية التربية للعلوم الإنسانية ابن رشد في جامعة بغداد بالتعاون مع قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة الندوة العلمية الموسومة “الصلات التاريخية بين بلاد الرافدين والبلدان المجاورة ” . وياتي انعقاد الندوة لإبراز دور العراق واهميته الحضارية وتأثيره الفكري على الحضارات القديمة الأخرى، في ضوء الانطلاق من فرضية أصالة الحضارة العراقية القديمة وتعزيزها بالدلائل والمصادر المؤكدة على ذلك. ترأس الجلسة الأستاذ الدكتورعبد القادرالشيخلي، فيما كان مقررها المدرس المساعد محمد جبار الجمال، بمشاركة الباحثين، كل من، الأستاذ المساعد الدكتورمزهر محسن الخفاجي، والأستاذ المساعد الدكتورمنذر علي عبد المالك، والأستاذ المساعد الدكتور صباح المشهداني، بحضور عميد الكلية الاستاذ الدكتور كاظم كريم رضا الجابري ومعاونيه للشؤون العلمية والإدارية الأستاذ المساعد الدكتور عبد الكريم خيطان الياسري والأستاذ الدكتور علاوي سادر جازع ومجموعة من اساتذة الكلية وطلبتها . وقدم الندوة الأستاذ الدكتور عبد القادر الشيخلي تحدث فيها عن تاريخ الكتابة في حضارة وادي الرافدين وحضارة وادي النيل وبين بأن الكتابة اول مابدأت هي في حضارة وادي الرافدين . وتناولت الندوة محاور بحوث، “الصلات العراقية المصرية مع الخليج والجزيرة العربية في التاريخ القديم”،  للأستاذ المساعد الدكتور منذر علي، و”الصلات العراقية المعربة منذ الالف الثاني قـ .م “، للأستاذ المساعد الدكتور مزهر حسن خفاجي، و”التاثيرات الحضارية لبلاد الرافدين على بلاد ايران القديمة”،  للأستاذ المساعد الدكتورصباح المشهداني . وتبنت البحوث المشاركة فكرة كون الحضارة كالمرض تنتقل بالعدوى وان الحضارات ذات نوعين من التاريخ، هما (التاريخ الساخن) مثل الحضارة العراقية والمصرية و(التاريخ البارد) مثل الصينية وحضارة الانكا. كما اشارت المحاضرات الى تاثير الحضـــارة العراقية بالحضارات الأخرى، وتمتعها بالقدرة على احتواء الأخر سواء الغازي له او المتعايش معه حضاريا  ولغويا، مبينة حيثيات الحضارة وتركيباتها وكيفية تفاعلاتها بدءا من التركيبات النظرية إلى التركيبات المادية ومن السهل إلى المعقد/ مستشهدة بأبرز منظري الطريق الحضاري (صموئيل هنتنغتون) الذي  وافق المؤرخ (ديورانت) في ان الحضارة القوية ذات التاريخ الساخن هي التي تحتوي الاخر وهي لا تقف عند الحدود الجغرافية، لذلك وصل تأثير الحضارة العراقية القديمة إلى أواسط أسيا. واشار المحاضرون ان فكرة التحدي والعطاء هي التي حركت الحضارة العراقية وفي مستويات ثلاثة، هي المستوى الزمني الوجودي حينما كتبت الحضارة العراقية عن قصة  الانسان وخلقه، والمستوى المعرفي حينما أنتجت علما وفكرا وعقيدة، والمستوى الثالث هو العملي، حينما صنعت الإلهة، فضلا عن ان طرق الاتصال الرئيسة التي انتقلت عن طريقها تأثير الحضارة العراقية إلى مصر هي الطرق البرية، وان ابرز مظاهر ذلك التأثير هو، أللاهوت  والمعبد (الأهرامات) ونظام الدولة، ومن أقدم الأدلة على تأثير الحضارة العراقية في الحضارة المصرية تعود إلى العهد الأشوري حينما احتل العراق مصر 671 ق.م_655 ق.م. وفي نهاية الندوة تليت التوصيات وفتح باب المناقشات والمداخلات لاغناء الموضوع وتناول جوانبه التاريخية والأكاديمية ليحقق تلاقح الأفكار بين باحثي بيت الحكمة وتدريسيي كلية التربية ابن رشد .

Comments are disabled.