Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 12/05/2014

محاضرة عن “كتابة التاريخ في العراق” تقيمها اداب بغداد


نظم قسم التاريخ في كلية الاداب بجامعة بغداد محاضرة عن “كتابة التاريخ في العراق، مدرسة الحوليات الفرنسية انموذجاً” وذلك استمراراً للنهج الذي اعتمده القسم في إقامة المحاضرات التثقيفية والمواكبة للمناهج المناضرة في اقسام التاريخ في كليات الجامعات العالمية .
والقى المحاضرة الاستاذ حميد ناصر الباحث في مدرسة الدراسات الاجتماعية في باريس ومسؤول البعثات في المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد بحضور عدد من اساتذة قسمي التاريخ والاجتماع والمهتمين بهذا الموضوع .
وتطرق المحاضرالى أهم المحاور التي جاءت بها مدرسة الحوليات، التي تؤكد  أن التأريخ يجب أن يكتب بشكل كامل، أي تأريخ شامل بحسب عبارة فيفر و بلوخ، والذي يقضي بالتساؤول، ماذا يعني التأريخ الشامل والكامل؟ .
وأشار الباحث ان كتابة التأريخ يجب ان لاتقتصر على الأشكال السياسية والدبلوماسية والعسكرية، لذا فمن الضروري أن يغطي التأريخ الجوانب الأخرى، لاسيما الاقتصادية والاجتماعية، التي غالبا ما يتناساها المؤرخون .
وبين مسؤول البعثات في المعهد الثقافي الفرنسي ببغداد ان هناك معاناة كبيرة في إقناع مؤرخي وأنصار المدرسة التقليدية أمثال سينيبوس ولافيس بإعادة كتابة التأريخ على أسس وأفكار جديدة كليا عن تلك المتبعة من قبل، لكن كتاب لوسيان فيفر (معارك من اجل التأريخ) احدث ثورة في مفهوم كتابة التأريخ وعد مرجعا يقتدي به أنصار مدرسة الحوليات، وأشار الباحث بان فيفر اراد في هذا الكتاب إيقاظ كسل المؤرخين واهمالهم للتاريخ الشامل، أي للتاريخ الاجتماعي والاقتصادي.
وخلص الأستاذ حميد ناصر في نهاية محاضرته ان الشيء الجديد والمهم التي جاءت به هذه المدرسة هو هدم الجدران التي تفصل ما بين العلوم الاجتماعية،  والتأريخ،  والجغرافية،  والاجتماع والاقتصاد.
وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش والحوار والذي افضى على التوصل الى مفاهيم جديدة في طرق كتابة التاريخ على وفق الانموذج الذي طرحه الباحث، والذي اسهم في تحقيق الفائدة من هذه المحاضرة التي أشاد الحاضرون من اقامتها داعين الى تكثيف المحاضرات المشتركة مع الباحثين من داخل العراق وخارجه .

Comments are disabled.