Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 27/03/2014

خلال حضوره المؤتمر الدولي لمركز الدراسات التربوية بجامعة بغداد…
معالي وزير التعليم العالي يدعو الى ترصين معايير الصحة في المجتمع

دعا معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ علي محمد الحسين الأديب، الى تصحيح قواعد الصحة النفسية وتعزيز المعايير والاسس العلمية للقيم المجتمعية بما يوفر بيئة جامعية تسودها العلاقات العلمية الأكاديمية بين طلبة الجامعات العراقية والملاكات التدريسية، مؤكدا أهمية دعم المراكز التعليمية المتخصصة بدراسة الصحة النفسية والحالات التي من الممكن ان يتعرض لها المجتمع في مختلف القطاعات.
وقال معالي الوزير خلال حضوره المؤتمر الدولي الـ 18 للصحة النفسية الذي اقامه مركز الدراسات التربوية والأبحاث النفسية في جامعة بغداد بعنوان “الصحة النفسية في الجامعات العراقية”، إن وزارة التعليم العالي ومن خلال مؤسساتها التعليمية المتخصصة بدراسة ابحاث علم النفس والصحة النفسية في المجتمع عملت على ترصين وتطوير معايير وقواعد الصحة في المجتمع ، فضلا عن سعيها لتوفير مقومات البيئة العلمية الملائمة التي تساهم بتنمية شخصية الطالب الجامعية وتحصينه نفسيا من عوامل التأثير السلبي التي قد تشكل منعطفات تؤثر في مجمل شخصيته العلمية والانسانية.
واضاف الاديب ان ما يمر به الواقع العراقي بكل صوره النفسية والاجتماعية والسياسية هو بمثابة  تحد الى الشخصية العراقية لا سيما الطالب الجامعي والتدريسي، موضحا ان مسؤولية المؤسسات التربوية والتعليمية هي تصحيح مسارات الضعف والخلل في مجال دراسات الصحة النفسية بهدف خلق جيل صحي ومتعلم وواع من اجل معالجة المشكلات التي يواجهوها .
ويتناول المؤتمر الذي حضره رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين، وشهد  مشاركة ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، فضلا عن اساتذة وباحثين ومن مختلف الجامعات العراقية، القاء محاضرات ومناقشة (44) بحثا علميا عالجت اهم المشكلات التي تواجه الافراد والمجتمعات من امراض وصدمات نفسية وسبل معالجتها  على المستوى  الشخصي والافادة من النتائج التي خلصت لها  تلك الابحاث .
يذكر ان مركز الدراسات والابحاث النفسية يعد من المؤسسات الرسمية الاكاديمية البحثية التي تهتم بالموضوعات النفسية والتربوية تحت قبة العلوم النفسية والتربوية وتتضمن دراسات في علم نفس التفكير الابداعي والابتكاري واصول الموهبة والتفوق، وعلم النفس السريري، والطب النفسي والتربية وطرائق التدريس والارشاد النفسي والتوجيه التربوي.
ويهدف المركز الى اعداد البحوث والدراسات الاساسية والتطبيقية المتعلقة بالظواهر النفسية والتربوية وظواهر قدرات الادراك فوق الحسي والقدرات العقلية والابداعية ودراسة الشخصية بعموم تفصيلاتها مع اجراء الدراسات المسحية في رصد وتحليل الظواهر النفسية والاجتماعية والتربوية وبما يمكن المؤسسة العلمية وصاحب القرار في المساعدة على توجيه الاهداف التي تصب في خدمة المؤسسة الاكاديمية والتنمية المجتمعية عن طريق تجربة المركز وخبرته عبر السنين ومنهجه الفكري المتفاعل مع الواقع، وبناء قاعدة معلومات رصينة تختص بالعلوم النفسية والتربوية واجراء المسوحات الميدانية على عينات واسعة منتخبة من المجتمع وتطبيق الاختبارات الاستكشافية والتشخيصية على الافراد في عموم البلاد، واعداد البحوث والدراسات العلمية المعمقة النظرية والتطبيقية في مجال القدرات فوق الحسية والقدرات العقلية الاخرى في المجالات التربوية والنفسية ومحاولة ايجاد التفسيرات العلمية والمنطقية لها , وكذلك يهدف المركز الى التثقيف العام والمتخصص في الموضوعات النفسية والتربوية والباراسايكولوجية ونشر المعرفة النفسية على وفق اسس علمية ومنهجية عن طريق المحاضرات المتخصصة داخل المركز وخارجه.
وكذلك الاشراف على برامج الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه في مجال الباراسايكولوجي والعلوم النفسية والتربوية والموضوعات ذات الصلة لتهيئة المتخصصين في هذا الميدان على الساحة المعرفية في العراق والوطن العربي ولاسيما في مجال علم النفس.
ويسعى المركز الى توسيع التعاون العلمي مع الجهات ذات الصلة بأختصاصه بما يضمن الافادة القصوى من نتائج البحوث والدراسات التي يعدها المركز، وتشجيع ودعم حركة البحث العلمي في البلاد بمجال اختصاصه وتقديم الاستشارات العلمية الى الجهات ذات الصلة والتنسيق مع الجهات المستفيدة والهيئات والمراكز المتخصصة في مجال عمله وجمع وتنسيق المعلومات والبيانات والمراجع ومختلف الوثائق اللازمة لمواكبة التقدم العلمي في مجال اختصاصه.
ويعمل المركز على اقامة وتطوير العلاقات الثقافية والعلمية مع الجهات المماثلة خارج البلاد، والمساهمة في اعداد الاتفاقيات العلمية وتبادل الخبراء والاختصاص بهدف مواكبة حركة التقدم العلمي وتبادل المعلومات والخبرات في مجال عمله، والاستعانة بالمختصين في مؤسسات الدولة المختلفة لاغراض التفرغ المؤقت والدائم على وفق ضوابط محددة، باقامة المؤتمرات والندوات العلمية والفصلية والحلقات الدراسية والنقاشية ضمن برامج مخطط لها مسبقاً، يشارك فيها عدد من الباحثين والمهتمين، الى جانب اقامة دورات تدريبية وتطويرية وتثقيفية في مجال العلوم النفسية والتربوية والعلوم المقارنة لتطوير كفاءة الاداء والانجاز في المجالات المختلفة.
وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل واللقاءات العلمية والحلقات الدراسية والدورات التدريبية بهدف تطوير كفاءة العاملين المختصين وتنمية الوعي العلمي في البلاد والمشاركة في الفعاليات المماثلة داخل العراق وخارجه.
من جانب آخر تفقد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ علي محمد الحسين الاديب مخيما كشفيا لطلبة كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد على هامش المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثامن عشر الذي يقيمه مركز البحوث التربوية والدراسات النفسية تحت عنوان ” الصحة النفسية في الجامعات العراقية ” والذي تحتضنه كلية التربية الرياضية.
واطلع معالي الوزير على المخيم الكشفي الذي تضمن نشاطات كشفية ورياضية ومراسيم رفع العلم العراقي والعاب رياضية وألغاز ومسابقات في رسم البوستر والمنظر الطبيعي، فضلا عن أقامة معارض لكل مجموعة ( رهط ) ليتم بعدها تقويم الرهوط والاعمال الكشفية وواعطاء الدرجات التي يستحقونها، واستمع معالي الوزير من تدريسيي المخيم وطلبته عن النشاطات التي يضمها ونتائجه وأهدافه العلمية والرياضية وسبل الارتقاء به في المستقبل .
 ورافق معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جولته كل من رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين، وعميد كلية التربية الرياضية الأستاذ الدكتور رياض خليل خماس والسادة رؤوساء الفروع وتدريسيوا المادة .
يذكر ان للمعسكر الكشفي أهدافا تربوية عدة من بينها، بناء القدرات والمهارات البدنية والصحية، والربط بين التغيرات البدنية في المرحلة ومتطلباتها، وتنمية العلاقات الرياضية والتفاعل واكتساب مهارات القيادة والعمل الجماعي، وتوفير وتشجيع الهوايات الفردية والمهارات بما ينمي الإحساس بالانجاز الفردي، والتفكير بطريقة صحيحة لحل المشكلات، وتوفير الأنشطة المتميزة التي تتحدى القدرات وتفي بحاجات الأعضاء وطاقاتهم وتشجيع العلاقات الاجتماعية، واكتشاف المهارات، وتوفير الفرص لاكتساب المهارات اللازمة لخدمة المجتمع واكتساب مفاهيم جديدة للبيئة، وتنمية السلوك القويم، واكتساب القيم الخلاقية والاجتماعية والحفاظ على الروح الكشفية، وتوفير الانشطة المتميزة التي تتحدى القدرات وتفي بحاجات الأعضاء وطاقاتهم .
ويصمم برنامج الكشافة على نوعية أساسها الشخص والمجموعة الصغيرة، والنشاطات البيئة، فضلا عن اهميتها الكبرى في، المواطنة الصالحة وخدمة المجتمع، والقيادة والاستكشاف، اوهتمامات الكشافين التي يجب أن تعرف من خلال الانشطة وتطبيق المراحل والاوسمة التي يحصلون عليها المتدربون .















Comments are disabled.