Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 10/03/2014

إدارة واقتصاد بغداد تناقش متطلبات جودة الخدمات التعليمية

نظمت شعبة ضمان الجودة والأداء بالتعاون مع قسم الأدارة العامة في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ندوة علمية بعنوان (جودة الخدمات التعليمية) .
وتضمنت الندوة محاضرة للمدرس المساعد اياد محمود محمد التدريسي في قسم الادارة العامة حول مفهوم الجودة في المنظمات الخدمية واقسامها والمتضمنة (الجودة الفنية، الجودة الغير فنية، وجودة بيئة الخدمة) وكيفية تحقيقها وعناصرها في منظمات الأعمال،  وشرح وافي لمثلث جودة الخدمة ومبررات علاج اخطاءها وفوائد الحرص على ذلك العلاج والعلاقة بين نظام علاج المشكلات ودرجة الثقة بها وشرح عن توقعات المستهلك للخدمة وكيفية الوصول الى الجودة العالية والوصول الى توقعات والعوامل المؤثرة على توقعات الافراد للخدمة، فضلا عن مناقشة تفوق الشركات على مستوى توقعات العملاء.
وخرجت الندوة بتوصيات عدة منها، على الشركات والمنظمات التي تقدم الخدمة متابعة اراء الزبائن وتصحيح الاخطاء ان وجدت، ومنع تراكمها والبحث والتطوير المستمر عن اجود اليات الخدمة المقدمة والتحري عن توقعات المستهلك والمحاولة للأرتقاء بها لاعلى درجات التوقع، والحد من العوامل التي تؤثر سلباً في جودة الخدمة وترشيد الأيجابي منها.
ويحضى موضوع الجودة جانبا كبيرا من الاهتمام إلى الحد الذي جعل بعض المفكرين يطلقون على هذا العصر عصر الجودة، بوصفها إحدى الركائز الأساسية لانموذج الإدارة التربوية الجديدة الذي تولد لمسايرة المتغيرات الهائلة على الصعد الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والتربوية والتكنولوجية، ومحاولة التكيف معها، فأصبح المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة الشاملة والإصلاح التربوي بوصفهما وجهين لعملة واحدة، بحيث يمكن القول إن الجودة الشاملة هي التحدي الحقيقي الذي ستواجهه الأمم في العقود المقبلة، وهذا لا يعني إغفال باقي الجوانب التي لا بد وأن تواكب سرعة التطور الحاصل على المجالات كلها.
والجودة في التعليم مرتبطة بعمليتي التعلم والتعليم، وكذلك بالإدارة، وذلك من أجل ربط التعليم بحاجات المجتمع، وإحداث تغيير تربوي هادف، وبناء وتنمية ملكة الإبداع عند المتعلمين، ويحدث التعلم عندما يحدث تفاعل بين المتعلم وبيئته، وهذا يتطلب توفير كل الشروط والبيئة الصالحة للتعلم، مما يستوجب وضع معايير للعمليات، بما يشمل نظام محدد للتأكد من جودة التعليم.

والجودة تكامل لخصائص المنتج، والتعلم منتج لابد من أن يلبي إحتياجات ومتطلبات محددة ومعروفة ضمناً، ولذلك فلا بد لهذا المنج من خصائص ومميزات يعبران عن قدرته على تحقيق الأهداف والمتطلبات المتوقعة من متلقي الخدمة، وهذا يلقي بمسؤوليات كبيرة على المؤسسات التي تقدم هذه الخدمة لتركز أكثر على المهارات المطلوبة.

Comments are disabled.