Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 06/03/2014

هندسة بغداد تناقش ضرورة استخدام محطات توليد الكهرباء بدون انبعاثات

ألقى الأستاذ الدكتور طالب الصفار التدريسي قسم الهندسة الكيمياوية في كلية الهندسة جامعة بغداد محاضرة بعنوان “محطات توليد الطاقة الكهربائية بدون انبعاثات”  وذلك ضمن سلسلة المحاضرات العلمية التخصصية التي تواكب الحداثة التكنلوجية .
واشار الأستاذ الدكتور طالب الصفار في محاضرته عن محطات توليد الطاقة الكهربائية ذات الانبعاثات، والضرر الذي يسببه  ثاني اوكسيد الكربون، والعمل على ضرورة احتجازه، لان الاحتجاز يسهم في التخفيف من حدة تغير المناخ، لذا فيمكن معالجة ضرره بضغطه ونقله وتخزينه في التكوينات الجيولوجية، او في المحيطات، او في الكربونات المعدنية، او استخدامه في العمليات الصناعية.
وبين المحاضر ان توليد الكهرباء هو أول مرحلة في عملية إيصال الكهرباء للمستهلكين، والتي تقوم بها عادة محطات التوزيع. وعادة ما يتم تنفيذ مراحل أخرى لتلك العملية، مثل نقل وتوزيع الكهرباء وتخزين الطاقة الكهربائية وإستعادتها باستخدام أساليب الاختزان المضخوخ بواسطة شركات صناعة الطاقة الكهربائية.
وغالباً ما يتم توليد الكهرباء في محطة توليد الطاقة من قبل مولدات كهروميكانيكية، تسوقها في الأساس محركات حرارية يتم تغذيتها بواسطة عمليات الاحتراق الكيميائية أو الانشطار النووي، ولكنها أيضاً قد يتم دفعها بواسطة وسائل أخرى لتوليد الطاقة الكهربية مثل الطاقة الحركية للمياه المتدفقة والرياح. وتشمل مصادر الطاقة الأخرى الخلايا الكهروضوئية الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية (الحرارة الجوفية).
وكشفت الدراسة اتفاق معظم العلماء على أن الانبعاثات الملوثة للبيئة والغازات هي التي تسبب الاحتباس الحراري الناتجة من توليد الكهرباء القائم على اساس حرق الوقود الأحفوري، والتي تمثل رصيدا كبيرا من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري على مستوي العالم، ففي الولايات المتحدة مثلا، يشكل توليد الكهرباء ما يقرب من 40٪ من تلك الانبعاثات، وهي أكبر من أي مصدر أخر، فانبعاثات وسائل النقل تقترب من هذة النسبة، وتساهم في حوالي ثلث إنتاج الولايات المتحدة من ثاني أكسيد الكربون.
وعملية حرق الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة الكهربائية هي المسؤولة عن 65٪ من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، والذي هو العنصر الأساسي في الأمطار الحمضية. وتوليد الكهرباء، هو رابع أعلى مصدر مشترك لأكاسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، والمواد جسيمانيّة .
وفي عام 2011، قُدم البرلمان البريطاني اقتراحاً يقضي بان “مستويات الانبعاثات (الكربونية) من الطاقة النووية كانت أقل ثلاث مرات تقريباً لكل كيلو واط ساعة من تلك التي تولد بالطاقة الشمسية، وتنخفض أربع مرات عن الانبعاثات من الفحم النظيف وأقل 36 مرة من الفحم التقليدي”.
وعلى الرغم من أن توليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية يعد عملية صديقة للبيئة، الا ان تصنيع الخلايا الكهروضوئية يستخدم كميات كبيرة من المياه فضلا عن مواد كيميائية سامة مثل الفوسفور والزرنيخ. والتي غالباً ما يتم التغاضي عن تلك الملوثات عند الترويج للخلايا الكهروضوئية. بسبب القواعد البيئية الصارمة في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، وغالباً ما يتم تنفيذ عمليات تصنيع الخلايا الكهروضوئية في البلدان ذات معايير أقل، مثل الصين، التي تنتج ما يقرب من نصف الألواح الكهروضوئية في العالم.
وتخللت المحاضرة تزويد الحضور بتقرير خاص من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ عن احتجاز ثاني اوكسيد الكربون وتخزينه.
وانتهت المحاضرة بمناقشات مستفيضة بناءة أثرت الموضوع وذلك من خلال تبادل الآراء والأسئلة بين الأساتذة الحاضرين، اذ عبر الأستاذ الدكتور علي الكليدار من قسم الهندسة الكهربائية عن شكره للدكتور طالب الصفار لإلقاء مثل هكذا محاضرات في القسم متمنيا مواصلة التعاون العلمي بين أقسام كلية الهندسة.

Comments are disabled.