Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 29/12/2012

درع التميز لرئاسة جامعة بغداد

   التميز هو ما تناله جامعتنا دوما مع ما قدمت وتقدم، فكثيرة هي النشاطات والفعاليات التي تحققها الجامعة، والتي تحمل مضامين وأشكال غير تقليدية وحداثوية متقدمة، العمل المتميز للجامعة يمنحها التميز مع سائر قريناتها من المؤسسات العلمية أو الثقافية، كون الجامعة حريصة كل الحرص أن تعمل وفق رؤيا إستراتيجية يناسب وزنها وثقلها الإبداعي أو التعليمي أمام المؤسسات الأخرى، لذا الجامعة كثيرا ما تنال المراكز المتقدمة بالمشاركات من مؤتمرات علمية أو مهرجانات دولية أو أي تظاهرات تعليمية وثقافية اكاديمية، ولما قدمت الجامعة من نشاط إبداعي متميز في مهرجان لقاء الأشقاء العرب ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، نالت الجامعة حصتها المعهودة وهي حصة الأسد في المشاركة الكبيرة والموسعة والمتعددة والمتنوعة، وكذلك نالت الحصة الكبرى في التقييم بعد أن أبهرت الحاضرين في المهرجان، وفاجأتهم بسيل من المشاركات غير التقليدية في هذا المهرجان الكبير الذي أقيم على اكبر صالة من صالات بغداد، وهي صالة المحطة العالمية لسكك الحديد، والذي شارك فيه كم هائل من المؤسسات والشخصيات الإبداعية والجهات الحكومية منها وغير الحكومية، وكانت نتيجة طبيعية أن تنال الجامعة المراكز المتقدمة في هذا المهرجان، وتثمينا واعتزازا بالدور الذي قامت به جامعة بغداد في نجاح مهرجان لقاء الأشقاء التاسع للهوايات والحرف المتنوعة الذي أقيم ضمن فعاليات مشروع بغداد عاصمة الثقافة 2013، برعاية وزير الثقافة، تحت قبة المحطة العالمية العريقة لسكك الحديد، وفي منتديات شارع المتنبي، والمركز الثقافي البغدادي، وغيرها من معالم بغداد التراثية والثقافية، قامت وزارة الثقافة بتكريم الجامعة متمثلة برئيسها بدرع التميّز وشهادة التقدير، لمساهمتها الفاعلة والمؤثرّة في المهرجان، الذي يعدّ أكبر تظاهرة ثقافية فنية تراثية سياحية تحتضنها العاصمة بغداد، بعد أن فاجأت العالم بوضعها المتنامي وبجمالها وسحرها الخلاب ضمن مهرجاناتها ومعارضها ومؤتمراتها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، كمؤتمر القمة العربية الذي عقد قبل أشهر أو معرض بغداد الدولي الذي شارك فيه كما هائلا من الشركات العالمية والمؤسسات العملاقة، في مجال الصناعة والاقتصاد، لتعود العاصمة بغداد إلى أجمل وأبهى مما كانت عليه فترات الحروب والحصار والاحتلال، لترعى موهوبيها ومبدعيها وفنانيها ومثقفيها في تجسيد روح المحبة والتسامح، لوحدة العراق وشعبه، وتعزيز مكانته عربيا وعالميا، في محفل شاركت به مئات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من العراق وخارجه كلبنان وسوريا والأردن ومصر ومن المغتربين العراقيين من ألمانيا وانكلترا الخ..

   وانطلاقا من أهداف جامعتنا الأم وحرصها على الحضور الفاعل والإسهام المؤثّر بالمحافل والمهرجانات التي تخدم المجتمع، وسعيها الحثيث في دعم المجتمع وفئاته المختلفة، التي لم تأل جهدا في النشاطات العلمية التي تخدم المجتمع، شاركت جامعتنا بأكبر جناح في المهرجان، فضلا عن الأجنحة الفرعية التي أقامتها كليات الجامعة ومراكزها العلمية، ككلية الزراعة وكلية الفنون الجميلة وكلية التربية الرياضية بالجادرية وكلية التربية الرياضية للبنات وكلية العلوم للبنات وقسم إعلام الجامعة، والموقع الالكتروني، وقسم البستنة في شؤون ديوان الجامعة الذي أقام معرضا للزهور النادرة، كذلك أقامت كلية الفنون الجميلة معرضا للوحات الزيتية والمائية والنصب والتماثيل، وأقامت كلية الزراعة بعرض منتجاتها من الألبان وبعض المنتجات كما شاركت كلية الإدارة والاقتصاد بمعرض للكارتات والبوستر والكاريكاتير والكرافيك، وفازت بجائزة أفضل تصميم بوستر للمهرجان.

     إعجاب المشتركين والزائرين والضيوف والمسئولين الذين زاروا المهرجان كان واضحا من خلال تصريحاتهم بالقنوات الفضائية أو الصحف أو باقي وسائل الإعلام، حيث عبر الكثير من المسئولين والمشاركين عن آرائهم في تميز الجامعة ودورها الفاعل والمؤثر، وعبر اغلب الحاضرين عن سرورهم ورغبتهم بما استعرض جناح جامعة بغداد من عروض وبوسترات ولوحات ومقتنيات وزهور ومنتجات عديدة، بل انهالت الطلبات على اقتناء العديد من معروضات الجامعة، لما تميزت بالجمالية والمتانة والدقة والإبهار، وقد تناقلت العديد من وسائل الإعلام الدور الكبير والفاعل للجامعة في هذا المحفل الكبير.

    الأستاذ الدكتور حسن منديل العكيلي نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان سلم درع التميز وشهادة التقدير للأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين رئيس الجامعة، وحضر احتفال تسليم الدرع والشهادة الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي لرئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور عبد الباسط سلمان ممثل جامعة بغداد بالمهرجان ورئيس تحرير الموقع الالكتروني، والمهندس عبد الكريم منير مدير مكتب رئيس الجامعة، والمدرس المساعد باسم حميد مدير الموقع .

      الأستاذ الدكتور علاء عبدالحسين أبدى سعادته الكبيرة بالتكريم وبمشاركة الجامعة بكلياتها وتدريسيها، وإسهامها بنجاح المهرجان الثقافي الشامل، حاثا على المزيد من العطاء والخدمات لمجتمعنا عبر الإمكانيات الأكاديمية التي تتمتع بها جامعتنا، كي يبقى المجتمع على مواكبة مع تطورات العالم المتقدم، مضيفا أن جامعتنا لابد وان تكون متميزة أمام سائر المؤسسات الأخرى مع ما نملك من قدرات وإمكانيات تفوق باقي المؤسسات بالحجم والنوع والكم، فجامعتنا تمثل أكثر من 40% من نسبة التعليم في العراق، وهو أمر طبيعي أن تنال المراكز المتقدمة، كما أن جامعتنا هي الأقدم ما بين الجامعات وخبرتها كبيرة جدا، ومن غير المنطقي أن لا تكون في المقدمة دوما، لذا علينا أن نبني آلية للحفاظ على المراكز المتقدمة مع سائر النشاطات والفعاليات الثقافية أو الأكاديمية عموما، قائلا: إن الطموحات التي نسعى إليها أكبر مما نحن بصدده، ذلك أن جامعتنا ليس كسائر الجامعات، لتوجه الأنظار إليها في الداخل وفي الخارج، مبينا أنّ المحافظة على المراكز المتقدمة، ربما يكون أصعب من الوصول إلى المركز المتقدم، فلا قيمة للمركز المتقدم إن لم يكن بجدارة، ولا بدّ من أن نكون مؤهلين لتحقيق المزيد من المنجزات العلمية في خدمة المجتمع، مشيدا بدور الجامعة وعلمائها في خدمة المجتمع، وموضحا أنه لا قيمة للجامعة ما لم تحقق المكاسب للمجتمعات، وان جامعة بغداد ماضية في نهجها الإنساني التعليمي والتربوي والخدمي في آن واحد، وان جهودها ستبقى لخدمة المجتمع العراقي الذي وجدت الجامعة من اجله، وقدم شكره لكل القائمين على إنجاح هذه المشاركة، وأوضح أن الجامعة ستبقى المنبر الذي يشع النور في طريق المجتمع، وان خططنا المستقبلية ستكون دوما ضمن النهج التربوي والتعليمي الذي يخدم أبناء الوطن من طلبة وأساتذة الجامعة ومنتسبيها، لرفد الحياة بما تحتاجه نحو الرقي والتقدم الفكري والثقافي، وكان رئيس الجامعة قد دعا في وقت سابق إلى ضرورة تعشيق دور الجامعة كمؤسسة ثقافية لتكون امتداد لتاريخ وحضارة بغداد، وذلك خلال الاجتماع الدوري لاجتماع بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013، مضيفا في الاجتماع أن كل فعالية ستقوم بها الجامعة بهذه الاحتفالية، تأخذ بنظر الاعتبار أهمية بغداد كعاصمة لها وجذورها الحضارية والتاريخية والعلمية والإسلامية، وان تكون جامعة بغداد هي احد الشواخص العلمية المهمة العريقة في البلاد.

Comments are disabled.