Last Updated on 06/10/2012
جولة في متحف التاريخ الطبيعي
لن تتهاون الجامعة في تحقيق طموحات المجتمع وآفاقه وحاجاته، من خلال السعي نحو متطلباته وحاجاته الثقافية والفكرية والإنسانية، ولان الجامعة تواقة لان تقدم كل ما بوسعها من تعزيز للفكر والثقافة والإبداع، فإنها ومنذ زمن تتماشى مع ما يحتاجه المجتمع في أن تغرس مفهوم التمدن والتحضر الإنساني على وفق المفهوم العلمي المتقدم، من هنا نجد أن جامعة بغداد تتمتع بالعديد من المنشآت الأكاديمية والثقافية المنوعة، لترفد المجتمع بالعلوم والثقافة عبر بواباتها العلمية المنفتحة الكثيرة، وأهم تلك البوابات الثقافية والإنسانية التي تعتز جامعة بغداد بها، متحف التاريخ الطبيعي، أحد تشكيلات مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي التابع لجامعة بغداد، هذا المتحف الذي يعدّ من أقدم وأهم المتاحف في الشرق الأوسط، لما يتمتع يه من مقتنيات نادرة جدا، وما يشمل من عرض نادر وفريد لتكوين الإنسان ونشأته، إضافة إلى أنه معرض لأهم الحيوانات المحنّطة، فهو واحد من أهم المتاحف العربية التي تعمق التفكير الإنساني والفكر العصري، لما يحمل من مزايا في توصيف العديد من الحالات والمواقف الإنسانية وعلاقتها بالطبيعة، التي لابد من أن يتثقف بها الإنسان، وهو ما معمول به في الكثير من البلدان المتقدمة التي تسعى إلى توفير كما كبيرا من المتاحف والمعارض التي تفسر الظواهر والحالات الإنسانية، كي تشجع على الاكتشاف والتطور، وجامعة بغداد مع ما تحمل من ثقل فكري وإنساني تضمّ في صفوفها كثرة من هذه النماذج الرئيسة في المجتمع، ولعل من باب الزهو والفخر أن يكون للجامعة مثل هذا المتحف الهام منذ سنة تأسيسه 1946، أي قبل أكثر من خمسة وستين سنة، في الوقت الذي لا نجد في كثير من البلدان الجامعات أو المعاهد أو كليات، إذ افتتح المتحف في الثاني من مايس 1946، ويضم أقساما عديدة منها المختبر ومنها قسم التحنيط وقسم الرسم والنحت ومنها المكتبة وغيرها.
ولأهمية المتحف ودوره التثقيفي والتعليمي فان الجامعة تولي اهتمامها البالغ بهذا المتحف، إذ تهيئ له كل الإمكانيات والمعدات اللازمة التي تعمل على تطويره وإدامته، ومن باب حرص الجامعة على هذا المعلم الثقافي والحضاري فان الجامعة تقوم بالعديد من الزيارات التفقدية لتجهيزه بالإمكانيات اللازمة.
وبغية تسليط الضوء على هذا المعلم العلمي والثقافي، زار فريق الموقع الالكتروني متحف التاريخ الطبيعي بناء على توجيه الأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس الجامعة، في متابعة سير عمل المتحف، ولحرص الجامعة في متابعة السبل والإمكانيات التي يمكن أن تطوّر المتحف، فان الجامعة كانت ولا زالت تدعم المتحف وتقدّم له مزيدا من الإمكانات ليكون في صدارة المتاحف العالمية، وقد اطلع فريق الموقع الالكتروني على واقع النشاط والعمل في المتحف، وكما التقى بمجموعة من المسؤولين والقائمين عليه.
وقد وثق الفريق الزيارة بمجموعة من الصور الفوتوغرافية الهامة للمتحف والتي تعدّ فخرا للجامعات العربية، ذلك أن جامعة بغداد تنفرد بمثل هذا المتحف الكبير، وقد التقى فريق الموقع بإدارة المتحف وإدارة الموقع الالكتروني أيضا في المتحف، لتوفير الإمكانيات والسبل بالارتقاء في واقع المتحف، حيث ان الجامعة في متابعة مستمرة للمتحف لدوره التثقيفي والتعليمي والتربوي، فهناك العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية تزور المتحف بين الفينة والأخرى، بل أن الكثير من المؤسسات العالمية والمنظمات الدولية، تواكب في زياراتها المتحف، لذا فان الجامعة تهتم أيضا في ترسيخ الفكر التطويري لمؤسساتها العلمية عبر البوابات المتقدمة في العالم من خلال التطورات المعلوماتية والالكترونية الحديثة، وتسعى في تحقيق الوثبات الالكترونية في كل تشكيلات الجامعة بغية تطويرها والنهوض بها مع ما يحدث من تقدم وتطور أكاديمي، ومن هنا فقد أكدت الجامعة على أن يكون التطور الالكتروني في كافة المؤسسات والتشكيلات بالجامعة، ومنها متحف التاريخ الطبيعي.
