Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 22/02/2014

مركز إحياء التراث العلمي العربي  …..احد صروح جامعة بغداد

 يعتبر مركز إحياء التراث العلمي العربي احد صروح جامعة بغداد التي عمدت إلى إنشاءها حيث جعلت مركز إحياء التراث من  المراكز التوثيقية التي تركز على تقديم أفضل المفردات الحضارية ضمن أسلوب بحثي رصين وقيم وهو بذلك يدعم المؤسسات   العراقية ويقدم للباحثين معلومات قيمة ضمن مجالات علمية متعددة …. تاريخية ، وتراثية ، وعلمية ، ومجالات آخرى ولأهمية المركز كان للموقع الالكتروني لقاء مع مدير المركز الأستاذ المساعد الدكتور عبد الله حميد ألعتابي الذي حدثنا عن أهم الانجازات والمشاريع المستقبلية للمركز وأشار إلى ان المركز تأسس في 13/2/1977 وفق أهداف محددة في إحياء التراث العربي الإسلامي من خلال تحقيق ونشر المخطوطات والرسائل العلمية ذات الصلة بالأنشطة الخاصة بالمركز . كما يسعى المركز إلى إحياء تراث أهل البيت (عليهم السلام) لأنهم أصل العروبة ومنبعها حيث باشرنا بتكليف بعض الأساتذة للبحث عن مخطوطات  أهل البيت لغرض تحقيقها وفهرستها إضافة إلى إصدار مؤلفات تتعلق بتراث آل البيت (عليهم السلام) وان توجه المركز لدراسة التراث العلمي لاهل البيت جاء استكمالاً لمسيرة المركز  في احياء التراث العلمي العربي  بعد سنوات من التهميش  والإقصاء  والتغيب لآل البيت(عليهم السلام). ويتكون المركز من أربعة أقسام (قسم المخطوطات وتحقيق النصوص وقسم العلوم الصرفة  وقسم العلوم الإنسانية  وخدمة المجتمع وقسم توثيق بغداد  حيث كان هناك مركز باسم وثائق بغداد  وتم دمجه مع مركز إحياء التراث  يتعلق بتاريخ بغداد وحضارتها .ويحتوي المركز على 37 تدريسي في مختلف الاختصاصات العلمية إضافة إلى كادر وظيفي مكون من مساعدين الباحثين ويبلغ عددهم 41 موظف وكان لدعم السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول الأثر البالغ في تطوير ورفد مركزنا  كما لا ننسى الرعاية الكريمة للمساعد العلمي لجامعتنا في تذليل الصعوبات في النهوض بالمركز بوصفة من المراكز النادرة على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي ولدينا خطط كثيرة واتفاقيات مع المراكز المتخصصة في روسيا وإيران وتركيا وماليزيا . وكذلك يهتم المركز بالتوثيق اهمية كبيرة في المحافظة على تراث الامة ونقل المعرفة والمعلومات الى اجيال الحاضر والمستقبل ، ومواد التوثيق كثيرة ومتنوعة منها المخطوطات ، والكتب ، والملفات ، والمصنوعات ، والمواد الفنية  التي اجتمعت كلها كمادة  توثيقية يعمل المركز عليها . ويسعى احياء التراث الى تقديم ما يقوم باعداده التدريسيون في المركز من بحوث علمية وتوثيقية تسهم في رفد الباحثين بالمعلومات الكثيرة التي تساهم في بناء تصورات كاملة عن تاريخ وتراث الامة العربية والاسلامية . اما تراث عموماً قضية موروث وصل الينا من الماضي ، وهو بهذا المعنى مخزون مادي وقضية معطيات حضارية ، ونقطة بداية  لمسؤوليتنا الثقافية والحضارية ايضاً. وكان لابد من الاهتمام بالتراث ايمانا منا بأن نهوض الامة وتقدمها لايكون الا بالاعتماد على احياء التراث وبعثه لانه الاصل الذي  يرجع اليه في بناء الحضر مع اضافات العصر .  لذلك كانت جامعة بغداد بوصفها ام الجامعات في العراق واقدمها ، السباقة في تشجيع الدراسات التراثية وتوجيهها وتطويرها ، فكان ان عمدت الى  تأسـيـس  مركز علمي متخصص يعنى بابراز التراث العلمي العربي ” ليكون من اساسيات عمله استجلاء  مكامن الابداع والاصالة في حضارة الامة وابراز اسهاماتها البناءة في رفد مسيرة الحضارة الانسانية وبخاصة ما يتصل بالجوانب العلمية والتطبيقية منها .وقد حذا المركز حذوا العلماء العرب الذين ادركوا ان التطور والتقدم مستمر على توالي الاجيال وان الزمن لايقف بل صنعته التغير . ولذلك يقول ابن المطران” اذا غلط متقدم سدد متأخر ، واذا قعد قديم تمم محدث وهكذا في جميع الصناعات ” ومن هذا المنطلق فهم العلماء العرب ان الابتداع والاختراع في علم من العلوم لايعني دائما الجديد الذي لم يكن له وجود سابق وانما يعني في بعض  الاحيان الاضافة الى ما توصل اليه المتقدمون او اتمام النقص عندهم . وقد انجز المركز  خطوات طيبة في سبيل تحقيق اهدافه النبيلة، وهو يحث الخطى الان من اجل توسيع نشاطه العلمي وتعميقه ، سالكاً السبل  لعديدة من اصدار الدراسات والفهارس والنصوص التراثية المحققة تحقيقاً علمياً وتنشيط الصلات بين الباحثين واقامة الندوات والدورات.

 


 

Comments are disabled.